وصاحب وصحب، وراكب وركب، وشارب وشرب: إنه اسم جمع لا جمع، وهو خلاف التحقيق.
وقرأ حفص عن عاصم:{وَرَجِلِكَ} بكسر الجيم لغة في الرجل جمع راجل.
وقال الزمخشري: هذه القراءة على أن فعلًا بمعنى فاعل، نحو تعب وتاعب، ومعناه وجمعك الرجل اهـ أي: الماشيين على أرجلهم.
{وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}.
أما مشاركته لهم في الأموال - فعلى أصناف:
(منها): ما حرموا على أنفسهم من أموالهم طاعة له، كالبحائر والسوائب ونحو ذلك، وما يأمرهم به من إنفاق الأموال في معصية الله تعالى، وما يأمرهم به من اكتساب الأموال بالطرق المحرمة شرعًا كالربا والغصب وأنواع الخيانات؛ لأنهم إنما فعلوا ذلك طاعة له.
وأما مشاركته لهم في الأولاد فعلى أصناف أيضًا:
(منها): قتلهم بعض أولادهم طاعة له.
(ومنها): أنهم يمجسون أولادهم ويهودونهم وينصرونهم طاعة له وموالاة.
(ومنها): تسميتهم أولادهم عبد الحارث، وعبد شمس، وعبد العزى ونحو ذلك؛ لأنهم بذلك سموا أولادهم عبيدًا لغير الله