وقال الجوهري في صحاحه: والمسبوت الميت والمغشي عليه. اهـ.
والذين قالوا: إن السبات في الآية الراحة بسب النوم من تعب العمل بالنهار، قالوا: إن معنى قوله تعالى: {وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (٤٧)} أنهم ينشرون فيه لمعايشهم، ومكاسبهم، وأسبابهم. والظاهر أن هذا التفسير فيه حذف مضاف، أو هو من النعت بالمصدر. وهذا التفسير يدل عليه قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (١١)} وقوله تعالى في القصص: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} أي: لتسكنوا في الليل، ولتبتغوا من فضله بالنهار في السعي للمعاش.