للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأبواب جمع باب وهو معروف، والزخرف الذهب.

قال الزمخشري: إن المعارج التي هي المصاعد والأبواب والسرر كل ذلك من فضة، كأنه يرى اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في ذلك، وعلى هذا المعنى فقوله: (زخرفًا) مفعولٌ عامله محذوف، والتقدير: وجعلنا لهم مع ذلك زخرفًا.

وقال بعض العلماء: إن جميع ذلك بعضه من فضة، وبعضه من زخرف، أي ذهب.

وقد ذكر القرطبي أن إعراب قوله: (وزخرفا) على هذا القول أنه منصوب بنزع الخافض، وأن المعنى: من فضة ومن زخرف، فحذف حرف الجر فانتصب زخرفًا.

وأكثر علماء النحو على أن النصب بنزع الخافض ليس مطردًا ولا قياسيًا، وما سمع منه يحفظ ولا يقاس عليه.

وعليه درج ابن مالك في الخلاصة في قوله:

وإن حذف فالنصب للمنجرِّ ... نقلًا .................... إلخ

وعلي بن سليمان وهو الأخفش الصغير يرى اطراده في كل شيء أمن فيه اللبس، كما أشار في الكافية بقوله:

وابن سليمان اطراده رأى ... إن لم يخف لبس كمن زيد نأى

وقوله تعالى: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} على قراءة الجمهور بتخفيف الميم من (لما)، فَـ (إن) هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة بين (إن) المخففة من الثقيلة، و (إن) النافية المشار إليها بقوله في الخلاصة:

وخففت إن فقَلَّ العمل ... وتلزم اللام إذا ما تهمل