ونظير آية النازعات هذه قوله تعالى في أول الصافات:{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} الآية؛ لأن قوله:{أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} يشير به إلى خلق السماوات والأرض وما ذكر معهما، المذكور في قوله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَينَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (٥)} إلى قوله: {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (١٠)}.
وأما الثاني من البراهين المذكورة: فهو خلقه تعالى للناس المرة الأولى؛ لأن من ابتدع خلقهم على غير مثال سابق، لا شك في قدرته على إعادة خلقهم مرة أخرى، كما لا يخفى.