١- عظيم قدر النبي صلّى الله عليه وسلّم ومنزلته عند ربه- جل وعلا-، إذ حكم بعدم المساواة بين زوجات النبي وغيرهن من نساء العالمين، وما كان ذلك إلا باقترانهن وقربهن من النبي صلّى الله عليه وسلّم، وإذا كان الله قد حكم لنسائه بعدم تسويتهن مع بقية النساء فكيف نتصور أن يتساوى النبي صلّى الله عليه وسلّم مع أي من الخلق؟!
٢- الزواج من النبي صلّى الله عليه وسلّم، والعيش معه تحت سقف واحد، هو عمل صالح يترتب عليه ثواب عظيم ومنزلة عالية رفيعة لا يمكن أن تبلغها امرأة أخرى مهما صنعت من الأعمال الصالحة ولو استغرقت كل عمرها، لأن الآية نصت على أن أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم- في حالة تقواهن- لا يستوين مع غيرهن من النساء دون تقيد لتقوى غيرهن ولا كثرة أعمالهن الصالحة، وكفى لهنّ شرفا أن جعل الله تأديبهن وتوجيههن بايات من الذكر الحكيم.
٣- لا يجوز لأي امرأة مسلمة مهما بلغت من الدين والحسب والنسب والمال والعلم الشرعي أن تعتقد أنها تتساوى مع أقل نساء النبي صلّى الله عليه وسلّم قربا منه، أو حتى تقترب منها في الفضل والشرف، لأن الله قد حكم بعدم المساواة.
٤- فضل تقوى الله- سبحانه وتعالى- وعظيم أثرها على العبد المسلم، حيث أن الآية قد اشترطت وجود تقوى الله لأي من أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى يحكم لها بمباينة النساء من غير أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم.
٥- خطورة الخضوع بالقول عند تحدث النساء مع الرجال، لأن ذلك يهيج مشاعر من في قلبه مرض، وإذا كان الله عز وجل قد نهى نساء النبي صلّى الله عليه وسلّم وحذرهن من هذا الخلق المذموم مع كونهن أمهات المؤمنين، ومع ما في قلوب جميع المؤمنين من تعظيم لحرمة أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم، فخطر ذلك على من دونهن من النساء أولى وأولى.
٦- في الآية تنويه إلى أن أسباب إشاعة الفتنة هي في يد المرأة أكثر من كونها في يد الرجل، حيث وجّه الله- سبحانه وتعالى- لها النهي عن الخضوع بالقول، فعلى النساء أن