للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتقين الله عز وجل ولا يكن أعوانا للشيطان في إشعال الفتنة وإشاعة الفواحش في المجتمع المسلم.

٧- قلوب الرجال من حيث إثارة الغرائز الكامنة على قلبين، قلب مريض يثار بأدنى سبب، وقلب صحيح معافى يثبت أمام من يدعوه إلى الوقوع في المحرمات، وعلى أصحاب القلوب المريضة أن يداووا قلوبهم، وألا يتعرضوا لدواعي الفتن حتى لا تقع في المحظور، وفي الآية أيضا أن حب الشهوات مرض يصيب القلب.

٨- في الآية إرشاة إلى ضرورة إزالة الالتباس الذي قد يقع فيه السامع، لأن الآية الكريمة لما توجهت إلى نساء النبي صلّى الله عليه وسلّم بالنهي عن الخضوع في القول، وقد نفهم من ذلك أن عليهن الغلظة في القول، أزال الله- سبحانه وتعالى- هذا الالتباس بقوله تعالى: وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفاً [الأحزاب: ٣٢] .

٩- في الآية حث على التزام المسلم بقول المعروف في تعامله مع الناس. والقول المعروف هو الذي يتصف بالأدب ومجانبة كل ما يخدش الحياء والبذاءة من غير غلظة ولا جفاء.

قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الأحزاب: ٣٣] .

الأصل للنساء هو القرار في البيت، فهو الأسلم والأحفظ للمجتمع من شرور الاختلاط وآفاته.

٢- ذم التبرج غاية الذم، حيث وصف التبرج في الآية بأنه من عادات الجاهلية الأولى، وعليه فإنه محرم لنهي الآية عنه، ولوصفه بعادات الجاهلية- في سياق الذم- ومعلوم أن من أعظم مقاصد الشريعة مجانبة عادات الجاهلية المذمومة.

ويتفرع عليه ذم أغلب المجتمعات المسلمة في وقتنا الحاضر والتي غلب عليها وتفشى فيها مظهر من مظاهر الجاهلية الأولى وهو التبرج وإن كان في زمننا هذا بصورة أقبح عما عرفته الجاهلية الأولى.

٣- اقترنت الصلاة بالزكاة في أغلب آيات القرآن الكريم لأنهما أعظم شعائر الإسلام بعد الشهادتين، ولأن الصلاة حق الله- سبحانه وتعالى-، والزكاة حق العباد.

٤- طاعة الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم مفتاح كل خير وسبيل كل رشد، ودليل ذلك أن تكرر ذكرها ثلاث مرات في خمس آيات متتاليات، ويؤخذ من ذلك وجوب طاعة الرسول صلّى الله عليه وسلّم

<<  <  ج: ص:  >  >>