الرياح له، والشجر ينفتق عن أكمامه وأوراقه بسبب إلقاح الريح له قال ابن كثير في تفسير هذه الآية الكريمة:{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} أي تلقح السحاب فتدر ماء، وتلقح الشجر فتنفتح عن أوراقها وأكمامها.
وقال السيوطي في الدر المنثور:"وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، والخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله:{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} قال: يرسل الله الريح فتحمل الماء فتلقح به السحاب، فيدر كما تدر اللقحة ثم يمطر".
وأخرج ابن أبي حاتم، وأَبو الشيخ في العظمة عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال: يرسل الله الريح فتحمل الماء من السحاب، فتمري به السحاب فيدر كما تدر اللقحة.
وأخرج أَبو عبيد، وابن جرير، وابن المنذر عن ابن عبَّاس في قوله:{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} قال: تلقح الشجرة وتمري السحاب.
وأخرج أَبو عبيد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأَبو الشيخ عن أبي رجاء رضي الله عنه قال: قلت للحسن رضي الله عنه: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} قال: لواقح للشجر، قلت: أو السحاب، قال: وللسحاب تمر به حتَّى يمطر. وأخرج ابن جرير عن قَتَادة في قوله:{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} قال: تلقح الماء في السحاب.