نحو بنو جعدة أصحاب الفَلَج ... نضرب بالسيف ونرجو بالفرج
أي: نرجو الفرج. وقول امرئ القيس:
فلما تنازعنا الحديث وأسمحت ... هصرت بغصن ذي شماريخ ميَّال
فالأصل: هصرت غصنا؛ لأن هصر تتعدى بنفسها. وأمثال هذا كثيرة في كلام العرب.
وفي قوله تعالى في هذه الآية الكريمة:{تُسَاقِطْ} تسع قراءات، ثلاث منها سبعية. وست شاذة. أما الثلاث السبعية فقد قرأه حمزة وحده من السبعة (تَسَاقَط) بفتح التاء وتخفيف السين وفتح القاف، أصله: تتساقط؛ فحذفت إحدى التاءين. وعلى هذه القراءة فقوله:{رُطَبًا} هو تمييز محول عن الفاعل. وقرأه حفص وحده عن عاصم:{تُسَاقِطْ} بضم التاء وكسر القاف وتخفيف السين، مضارع ساقطت تُساقط. وعلى هذه القراءة فقوله:{رُطَبًا} مفعول به للفعل الذي هو {تُسَاقِطْ} هي أي النخلة رطبًا. وقرأه بقية السبعة:(تَسَّاقَط) بفتح التاء والقاف وتشديد السين، أصله: تتساقط؛ فأدغمت إحدى التاءين في السين. وعلى قراءة الجمهور هذه فقوله:{رُطَبًا} تمييز محول عن الفاعل كإعرابه على قراءة حمزة؛ وغير هذا من القراءات شاذ.
وقوله في هذه الآية الكريمة: {رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥)} الجنيّ: هو