أن تنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقد أنزل الله الوحي؟ قلت: نعم، فرفع طرف الثوب، فنظرت إليه له غطيط - وأحسبه قال: كغطيط البكر - فلما سري عنه قال:"أين السائل عن العمرة: اخلع عنك الجبة، واغسل أثر الخلوق عنك، وأنق الصفرة، واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك". اهـ.
وقوله في هذا الحديث:"اخلع عنك الجبة واغسل أثر الخلوق وأنق الصفرة" صريح في أن غسل ذلك وإنقاءه من بدنه لأن ما في الجبة من الخلوق، والصفرة يزول بخلعها كما ترى.
وقال مسلم في صحيحه: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا همام، حدثنا عطاء ابن أبي رباح، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه رضي الله عنه قال:"جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بالجعرانة عليه جبة، وعليها خلوق، أو قال: أثر صفرة. فقال: كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ قال: وأنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الوحي، فستر بثوب، وكان يعلى يقول: وددت أن أرى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقد نزل عليه الوحي قال: فقال: أيسرك أن تنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقد أنزل عليه الوحي؟ قال: فرفع عمر طرف الثوب، فنظرت إليه له غطيط. قال: وأحسبه قال: كغطيط البكر. قال: فلما سري عنه قال: أين السائل عن العمرة: اغسل عنك أثر الصفرة، أو قال: أثر الخلوق، واخلع عنك جبتك، واصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجك".
وفي لفظ في صحيح مسلم عن يعلى قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل، وهو بالجعرانة، وأنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وعليه مقطعات، يعني جبة، وهو متضمخ بالخلوق فقال: إني أحرمت بالعمرة، وعلى هذا، وأنا متضمخ بخلوق، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ما كنت صانعًا في حجك؟