كقول أبي سفيان بن الحارث رضي الله عنه يرثي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
أرقت فبات ليلي لا يزول ... وليل أخي المصيبة فيه طول
وقول الآخر:
فقصارهن مع الهموم طويلة ... وطوالهن مع السرور قصار
وقول الآخر:
ليلي وليلى نفى نومي اختلافهما ... في الطُول والطَول طوبى لي لو اعتدلا
يجود بالطُول ليلي كلما بخلت ... بالطَول ليلى وإن جادت به بخلا
ونحو هذا كثير جدًّا في كلام العرب. ومن أظرف ما قيل فيه ما روي عن يزيد بن معاوية أنه قال:
لا أسأل الله تغييرًا لما فعلت ... نامت وقد أسهرت عيني عيناها
فالليل أطول شيء حين أفقدها ... والليل أقصر شيء حين ألقاها
وقد ورد بعض الأحاديث بما يدل على ظاهر آية الحج، وآية السجدة.
وسنذكر هنا طرفًا منه بواسطة نقل ابن كثير في تفسير هذه الآية من سورة الحج.
قال ابن كثير: قال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة عام" ورواه الترمذي، والنسائي من حديث الثوري عن محمد بن عمرو به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وقد رواه ابن جرير عن أبي هريرة موقوفًا فقال: حدثني