ابن حجر بأن عطية ولد في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأعله ابن القطان بأن راويه عن عطية المذكور هو عبدِ الرحمن بنُ سلم وهو مجهول، وقال فيه ابن حجر في التقريب: شامي مجهول، وقال الشوكاني في نيل الأوطار: وله طرق عن أبي. قال ابن القطان: لا يثبت منها شيء. قال الحافظ: وفيما قاله نظر. وذكر المزي في الأطراف له طرقًا منها: أن الذي أقرأه أُبي هو الطفيل بنُ عمرو، ويشهد له ما أخرجه الطبراني في الأوسط عن الطفيل بنُ عمرو الدوسي قال: أقرأني أبي بنُ كعب القرآن فأهديت له قوسًا فغدا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد تقلدها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تقلدها من جهنم" الحديث، وقال الشوكاني أيضًا: وفي الباب عن معاذ عند الحاكم، والبزار بنحو حديث أبي. وعن أبي الدرداء عند الدارمي بإسناد على شرط مسلم بنحوه أيضًا.
ومن ذلك ما رواه أَبو داود وابن ماجَهْ عن عبادة بنُ الصامت رضي الله عنه قال: علمت ناسًا من أهل الصفة الكتاب والقرآن، فأهدى إلى رجل منهم قوسًا فقلت: ليست بمال أرمي بها في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ، لآتين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلأسألنه، فأتيته فقلت: يا رسول الله، أهدى إلى رجل قوسًا ممن كنت أعلمه الكتاب والقرآن وليست بمال أرمي عليها في سبيل الله؛ فقال:"إن كنت تحب أن تطوق طوقًا من نار فاقبلها"، وفي إسناده المغيرة بنُ زياد الموصلي. قال الشوكاني: وثقه وكيع ويحيى بنُ معين، وتكلم فيه جماعة، وقال الإمام أحمد: ضعيف الحديث، حدث بأحاديث مناكير، وكل حديث رفعه فهو منكر. وقال أَبو زرعة الرازي: لا يحتج بحديثه اهـ. وقال فيه ابن حجر في التقريب المغيرة بنُ زياد