للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصلي) [الفروع ١/ ٤٩١ (٢/ ٢٨٨)] (١).

[٢١٦ - رفع البصر إلى السماء في الصلاة]

- قال ابن القيم: (ومن الأدب: نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - المصلي أن يرفع بصره إلى السماء.

فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: هذا من كمال أدب الصلاة، أن يقف العبد بين يدي ربه مطرقًا، خافضًا طرفه إلى الأرض، ولا يرفع بصره إلى فوق.

قال: والجهمية لما لم يفقهوا هذا الأدب، ولا عرفوه، ظنُّوا أن هذا دليل أن الله ليس فوق سمواته على عرشه، كما أخبر به عن نفسه، واتفقت عليه رسله وجميع أهل السنة.

قال: وهذا من جهلهم؛ بل هذا دليل لمن عقل عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - على نقيض قولهم؛ إذ من الأدب مع الملوك أن الواقف بين أيديهم يطرق إلى الأرض، ولا يرفع بصره إليهم، فما الظن بملك الملوك سبحانه) [مدارج السالكين ٢/ ٤٠١] (٢).

[٢١٧ - حكمة النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود]

- قال ابن القيم: (وسمعته (٣) يقول في نهيه عن قراءة القرآن في الركوع والسجود:


(١) «الاختيارات» للبعلي (٩١).
(٢) انظر: «الفتاوى» (٦/ ٥٧٧ - ٥٧٨).
(٣) أي: ابن تيمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>