للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا على الترتيب للأقرب إلى السابق، وهي جعالة، فإن فضل أحدهما فله الفسخ فقط) [الفروع ٤/ ٤٦٥ ــ ٤٦٦ (٧/ ١٩٣ - ١٩٤)].

- وقال ابن كثير ــ تحت حوادث سنة (٧٤٦) ــ: (وفي يوم الجمعة سادس عشر محرم ... ووقع كلام وبحث في اشتراط المحلل في المسابقة، وكان سببه أن الشيخ شمس الدين ابن قيم الجوزية صنف فيه مصنفا من قبل ذلك، ونصر فيه ما ذهب إليه الشيخ تقي الدين ابن تيمية في ذلك، ثم صار يفتي به جماعة من الترك ولا يعزوه إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية، فاعتقد من اعتقد أنه قوله وهو مخالف للائمة الأربعة، فحصل عليه إنكار في ذلك، وطلبه القاضي الشافعي، وحصل كلام في ذلك، وانفصل الحال على أن أظهر الشيخ شمس الدين ابن قيم الجوزية الموافقة للجمهور (١)) [البداية والنهاية ١٤/ ٢١٦] (٢).

٨٠٤ - حديث أبي هريرة: «من أدخل فرسا بين فرسين وهو لا يأمن أن يسبق فلا بأس ... »:

- قال ابن القيم: (وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: رفع هذا الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خطأ، وإنما هو من كلام سعيد بن المسيب.

قال: وهذا مما يعلم أهل العلم بالحديث أنه ليس من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -،


(١) قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد في كتابه «ابن القيم الجوزية ــ حياته وآثره» (٤٣): (وقضية الرجوع محل نظر، فلا بد من تثبيت ذلك، وأرجو من الله تعالى أن يمن علي بما يدل على ذلك نفيا أو إثباتا) ا. هـ.
(٢) انظر: «الفتاوى» (٢٨/ ٢٢)، «الاختيارات» للبرهان ابن القيم (١١)، «الاختيارات» للبعلي (٢٣٣) «الاختيارات لدى مترجميه» (٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>