للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٩٧٦] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَؤُمَّ الْغُلَامُ حَتَّى يَحْتَلِمَ (١).

[٣٩٧٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ، أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخْبَرَهُ (٢)، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي سُوَيْدٍ أَقَامَهُ لِلنَّاسِ، وَهُوَ غُلَامٌ بِالطَّائِفِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ يَؤُمُّهُمْ، فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ يُبَشِّرُهُ، فَغَضِبَ عُمَرُ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ: مَا كَانَ نَوْلُكَ (٣) أن تُقَدِّمَ (٤) لِلنَّاسِ غُلامًا لمْ تَجِبْ عَليْهِ الحُدُودُ.

° [٣٩٧٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ أَمَرَ غُلَامًا، قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ الضَّحَّاكُ: إِنَّ مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا لَيْسَ مَعِي، فَإِنَّمَا قَدَّمْتُ الْقُرْآنَ.

قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنّ غُلَامًا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يُصَلِّي وَلَمْ يَحْتَلِمْ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرآنًا.

° [٣٩٧٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ * أَيُّوبَ قَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ، تَقُولُ: انْظُرُوا هَذَا مَا يَصْنَعُ وَقَوْمُهُ؟ يَعْنُونَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فلَمَّا افْتَتَحَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مكَّةَ، جَاءَهُ وُفُودُ النَّاسِ، فَكَانَ غُلَامٌ مِنْ جَرْمٍ يُقَالُ لَهُ: عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ، كُلَّمَا مَرَّ بِهِ أَحَدٌ مِمَّنْ وَفْدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -


(١) تقدم عند المصنف في "باب: فضل الأذان" برقم (١٩٣٧)، وزاد في آخره: "وليؤذن لكم خياركم".
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى": (٣/ ٣١٩) عن إبراهيم بن محمد، وعزاه في "كنز العمال" (٢٢٨٥٦) لعبد الرزاق.
(٢) في الأصل: "وأخبره"، والمثبت من (ر).
(٣) هو بضم اللام وفتحها، والنَّوْل والنَّوَال: المنفعة والحظ، أي: ما كان منفعة لك هذا الفعل وحظًّا وغنيمة، ويقال: قد نلت الرجل: إذا نفعته، وأنلته حظًّا. ينظر: "الزاهر في معاني كلمات الناس" لأبي بكر بن الأنباري (١/ ٤٥٦)، "سمط اللآلي في شرح أمالي القالي" للبكري (١/ ٣٩١).
(٤) أوله غير منقوط في الأصل، وفي (ر): "يقدم"، وهو الموافق لما في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ٣٢٧) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به، ولا في "مختصره" لابن منظور (١٥/ ١٤٩).
* [ر/٤٢١].

<<  <  ج: ص:  >  >>