للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢١٩٨٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ (١): خَرَجَتِ الْحَرُورِيَّةُ (٢)، فَقِيلَ لِصَبِيغٍ: إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ قَوْم يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: هَيْهَاتَ قَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِمَوْعِظَةِ الرَّجُلِ الصَّالِح، قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ ضَرَبَهُ حَتَّى سَالَتِ الدِّمَاءُ عَلَى رِجْلَيْهِ، أَوْ قَالَ: عَلَى عَقِبَيْهِ (٣).

[٢١٩٨٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَكَانَ عَامِلًا لَهُ (٤)، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنْتَ (٥) امْرُؤٌ ظَلُومٌ، لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَشْفَعَ لَكَ، وَلَا يَدْفَعَ عَنْكَ.

٢٥٣ - بَابُ قوَّةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -

° [٢١٩٨٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: صَارَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أبَا رُكَانَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ شَدِيدًا، فَقَالَ: شَاةٌ لِشَاةٍ، فَصَرَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ أَبُو رُكَانَةَ: عَاوِدْنِي، فَصَارَعَه، فَصرَعَهُ (٦) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَيْضًا، فَقَالَ: عَاوِدْنِي فِي أُخْرَى، فَعَاوَدَه، فَصَرَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَيْضا، فَقَالَ أَبُو رُكَانَةَ: مَاذَا (٧) أَقُولُ لِأَهْلِي؟ شَاةٌ أَكَلَهَا الذِّئْب، وَشَاةٌ


(١) هذا الأثر ذكره أبو الحسين المَلَطي (ت ٣٧٧ هـ) في كتابه "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع" (ص ١٨١) معلقًا عن الزهري، به، فالله أعلم.
(٢) الحرورية: طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء، وهو موضع قريب من الكوفة، كان أول مجتمعهم فيها، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم علي - رضي الله عنه -. (انظر: النهاية، مادة: حرر).
(٣) في (س): "عينيه"، والمثبت من (ف)، وهو الموافق لما عند الملطي.
(٤) من (س).
(٥) ليس في (س)، وأثبتناه من (ف).
(٦) قوله: "عاودني فصارعه فصرعه" من (ف)، ووقع في (س): "عاودني في أخرى فعاوده فصرعه"، وفي "التلخيص الحبير - ط. أضواء السلف" لابن حجر (٦/ ٣٠٩٥) نقلًا عن عبد الرزاق: "عاودني في أخرى فصرعه"، وكذا أيضًا لفظه عند أبي الشيخ الأصبهاني من طريق عبد الرزاق به - كما في "الفروسية" لابن القيم (ص ٢٠٠) -، فالله أعلم.
(٧) في (ف): "هذا"، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>