للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٤٠٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ تُبَّعًا أَوَّلُ مَنْ كَسَا الْكَعْبَةَ الْوَصَائِلَ فَسُتِرَتْ بِهَا.

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا إِسْمَاعِيلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - واللَّهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ.

[٩٤١٠] عبد الرزاق، عَنِ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَوَّلُ مَنْ كَسَا الْكَعْبَةَ الدِّيبَاجَ.

[٩٤١١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أَنَكْسُو الْكَعْبَةَ؟ فَقَالَتِ: الْأُمَرَاءُ يَكْفُونَكُمْ ذَلِكَ، وَلكِنْ طَهِّرْنَهُ أَنْتُنَّ بِالطِّيبِ.

١١٠ - بَابُ بُنْيَانِ الْكَعبَةِ

[٩٤١٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ قَوْلِهِ: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: ٧] قُلْتُ: عَلَى أَيِّ شَيءٍ كَانَ الْمَاءُ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ شَيءٌ؟ قَالَ: عَلَى مَتْنِ الرِّيحُ.

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَكَانَ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ بُخَارٌ كَبُخَارِ الْأَنْهَارِ، فَاسْتَصْبَرَ، فَعَادَ صبِيرًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} [فصلت: ١١].

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ عَمْرٌو وَعَطَاءٌ: فَبَعَثَ اللَّهُ رِيَاحًا، فَصَفَقَتِ (١) الْمَاءَ، فَأَبْرَزَتْ فِي مَوْضِعِ الْبَيْتِ، عَنْ خَشَفَةٍ (٢) كَأَنَّهَا الْقُبَّةُ، فَهَذَا الْبَيْتُ مِنْهَا، فَلِذَلِكَ هِيَ أُمُّ الْقُرَى.

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ عَطَاءٌ: ثُمَّ وَتَّدَهَا اللَّهُ بِالْجِبَالِ كَيْلَا تُكْفَأَ (٣).

قَالَ: وَكَانَ أَوَّلَ جَبَلٍ أَبُو قُبَيْسٍ.


(١) غير واضح في الأصل، وأثبتناه استظهارا.
(٢) الخشفة: واحدة الخَشَف: وهي حجارة تنبت في الأرض نباتًا. وتُروى بالحاء المهملة، وبالعين بدل الفاء. (انظر: النهاية، مادة: خشف).
(٣) التكفؤ: التمايل إلى قُدَّام. (انظر: النهاية، مادة: كفأ).

<<  <  ج: ص:  >  >>