للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٦٤١٣] قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَرَأَى سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي خِلَافَتِهِ غُلَامًا لَه، أَوْ لِبَعْضِ (١) أَهْلِهِ يَزْنِيَ بِامْرَأَةٍ لَهُ (٢) مِنْ إِمَائِهِمْ، أَوْ غَيْرِهَا مِنْ أَهْلِيهِمْ، فَهَمَّ بِإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ، فَنَهَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ يَأْخُذَ بِشَهَادَتِهِ حَتَّى يَشْهَدَ أَرْبَعَةٌ.

[١٦٤١٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى: أَنْ لَا يَأْخُذَ الْإِمَامُ بِعِلْمِهِ، وَلَا بِظَنِّهِ، وَلَا بِشُبْهَةٍ.

[١٦٤١٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: تَبَرَّزَ (٣) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي أَجْيَادٍ (٤)، فَوَجَدَ رَجُلا سَكْرَانَ، فَطَرَقَ (٥) بِهِ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَكَانَ قَدْ (٦) جَعَلَهُ يُقِيمُ الْحُدُودَ، فَقَالَ: إِذَا أَصْبَحْتَ فَاحْدُدْهُ.

١٠ - بَابٌ هَلْ يَرُدُّ الْإِمَامُ بِعِلْمِهِ؟

[١٦٤١٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ رَجُلًا شَهِدَ عِنْدَ شُرَيْحٍ فَقَالَ شُرَيْحٌ: قُمْ فَقَدْ عَرَفْنَاكَ.

[١٦٤١٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ (٧)، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: يَرُدُّ الْإِمَامُ الشُّهُودَ بِعِلْمِهِ، وَقَالَ شُرَيْحٌ لِرَجُلٍ شَهِدَ فِي شَيء: قُمْ فَقَدْ عَرَفْنَاكَ.


(١) في الأصل: "بعض"، والمثبت من (س).
(٢) ليس في (س).
(٣) في (س):"مر".
(٤) في (س): "أجناد".
أجياد: شِعبان في مكة يسمى أحدهما "أجياد الكبير " والآخر "أجياد الصغير". وهما حيان اليوم من أحياء مكة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٠).
(٥) الطرق والطروق: الدق، وسمي الآتي بالليل طارقا لحاجته إلى دق الباب. (انظر: النهاية، مادة: طرق).
(٦) من (س). ينظر: "أخبار مكة" للفاكهي (٣/ ٢٠٦) من طريق بن جريج، به.
(٧) قوله: "وعبد الملك بن الصباح" من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>