للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَمَّا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ نَزَلَ فَصِيحَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَصَلَّى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - لِلنَّاسِ (١)، فَقَرَأَ فِي الْأُولَيَيْنِ وَطَوَّلَ وَجَهَرَ، وَقَصَّرَ فِي الْبَاقِيَتَينِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ سَلَّمَ (٢) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - علَى النَّاسِ ثُمَّ لَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ صِيحَ: الصلَاةَ جَامِعَة، فَصَلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَصَلَّى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - لِلنَّاسِ، فَقَرَأَ فِيهِمَا وَجَهَرَ وَطَوَّلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى النَّاسِ (٣).

٦١ - بَابُ بَدْءِ الْأَذَانِ

° [١٨٣٧] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ الْعَنَزِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لَهُمْ (٤) شَيءٌ يَجْتَمِعُونَ بِهِ لِصَلَاتِهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَاقُوسٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بُوقٌ، فَأُرِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ فِي الْمَنَامِ أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِهِ مَعَهُ نَاقُوسٌ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: تَبِيعُ هَذَا؟ فَقَالَ


(١) قوله: "طول في الأوليين، وقصر في الثالثة، ثم سلم جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم سلم النبي - صلى الله عليه وسلم - على الناس، ثم لما ذهب ثلث الليل نزل فصيح الصلاة جامعة، فاجتمعوا فصلى جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - للناس" ليس في الأصل واستدركناه من (ر).
(٢) في (ر): "وسلم".
(٣) قوله: "ثم لما طلع الفجر صيح الصلاة جامعة، فصك جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - للناس، فقرأ فيهما وجهر وطول ورفع صوته، ثم سلم جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسلم النبي - صلى الله عليه وسلم - على الناس" ليس في الأصل واستدركناه من (ر).
(٤) كذا في الأصل، (ر)، ولعل في الحديث سقطًا، فإن سياق المتن مضطرب، وقد أخرج هذا الحديث ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٢٤٦) عن معمر، به، وعن غيره من أوجه أخرى، بسياق أوضح من ذلك فقال: "كان الناس في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يؤمر بالأذان ينادي منادي النبي - صلى الله عليه وسلم -: الصلاة جامعة فيجتمع الناس … وأنهم ذكروا أشياء يجمعون بها الناس للصلاة، فقال بعضهم: البوق، وقال بعضهم: الناقوس … " إلى آخر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>