للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤ - بَابُ مَنْ سَبَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ؟ وَعُقُوبَةِ مَنْ كَذِبَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -

° [١٠٥٣٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَبَّهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: "مَنْ (١) يَكْفِينِي عَدُوِّى"؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا فَبَارَزَهُ، فَقَتَلَهُ الزُّبَيْرُ، فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَلَبَهُ.

° [١٠٥٤٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْقَيْنِ (٢) أَن امْرَأَةً (٣) كَانَتْ تَسُبُّ (٤) النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يَكْفِينِي عَدُوَّتِي "؟ فَخَرَجَ إِلَيْهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَقَتَلَهَا.

[١٠٥٤١] عبد الرزاق، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ أَيُّوبَ بْنَ يَحْيَى خَرَجَ إِلَى عَدَنَ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ النَّصَارَى سَبَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَاسْتَشَارَ فِيهِ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ الصَّنْعَانِيُّ أَنْ يَقْتُلَهُ، فَقَتَلَهُ، وَرَوَى لَهُ فِي ذَلِكَ حَدِيثًا، قَالَ: وَكَانَ قَدْ لَقِيَ عُمَرَ وَسَمِعَ مِنْهُ عِلْمًا كَثِيرًا، قَالَ: فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ أَيُّوبُ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، أَوْ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَكَتَبَ يُحَسِّنُ ذَلِكَ.


(١) ليس في الأصل، ويقتضيه السياق.
(٢) قوله: "من بلقين" تصحف في الأصل إلى: "عن، أو قال: ألفين"، والتصويب من "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٦/ ٣١٦٢)، "المحلى" لابن حزم (١٢/ ٤٣٧) كلاهما من طريق عبد الرزاق، به، وعزاه السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (٢/ ١٤٨، ١٤٩) لابن حزم في "كتاب الاتصال" من طريق عبد الرزاق، به، قال السبكي: "إنما يعرف بقبيلته وهى القَيْن فيقال رجل من بني القين" اهـ. وقوله: "بَلْقَيْنِ" يريد بني القَيْنِ، فحذف النون والياء، كقولهم: بلعنبر وبلهجيم، وما شابه ذلك. أفاده أبو عبيد في "الأمثال" (١٧٣)، وجاء في "شرح الشفا" (٢/ ٤٠٦) معزوا للمصنف: "رجل من اليمن" ولعله الصواب، فسماك يماني صنعاني، وعروة استعمله سليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك على اليمن.
(٣) قوله: "أن امرأة" كذا وقع في الأصل، وهو موافق لما في "معرفة الصحابة" لأبي نعيم بلفظ: "كانت امرأة"، ووقع في "المحلى"، "طبقات الشافعية الكبرى": "كان رجل"، وبقية السياق في المصدرين الأخيرين يعود على الرجل.
(٤) غير واضح في الأصل، وأثبتناه من "معرفة الصحابة".

<<  <  ج: ص:  >  >>