للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ (١) قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي أَرْضِ جُهَينَةَ (٢) وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ: "أَلَّا تَسْتَمْتِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِشَيْءٍ بِإِهَابٍ (٣)، وَلَا عَصَبٍ".

[٢٠٨] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوِ اضْطُرِرْتُ فِي سَفَرٍ إِلَى مَاءٍ فِي ظَرْفِ مَيْتَةٍ لَمْ يُدْبَغْ، أَوْ إِلَى مَاءٍ فِيهِ فَأْرَةٌ مَيتَةٌ لَيْسَ مَعِي مَاءٌ غَيْرُهُ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ تَطَهَّرَ بِهِ، أَمِ التُّرَابِ؟ قَالَ: بَلْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ التُّرَابِ، قُلْتُ: فَنَدَعُهُ فِي الْقِرَابِ (٤)؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَتَوَضَّأْتُ بِهِ فِي الْقِرَابِ (٥) وَلَا أَدْرِي، ثُمَّ صلَّيْتُ الْمَكْتُوبَةَ، ثُمَّ عَلِمْتُ قَبْلَ أَنْ تَفُوتَنِي تِلْكَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: فَعُدْ فَتَوَضَّأْ، ثُمَّ أَعِدْ لِصَلَاتِكَ، قَالَ (٦): قُلْتُ: فَعَلِمْتُ بَعْدَمَا فَاتَتْنِي؟ قَالَ: فَلَا تُعِدْ (٧).

١٩ - بَابُ صُوفِ الْمَيْتَةِ

[٢٠٩] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرٍو (٨) عَنِ الْحَسَنِ (٩) قَالَ: لَيْسَ لِصوفِ الْمَيْتَةِ ذَكَاةٌ، اغْسِلْهُ فَانْتَفِعْ بِهِ. قَالَ الثَّوْرِيُّ: أَلَمْ تَرَ أَنَّا نَنْتَزِعُهُ وَهِيَ حَيَّةٌ؟


(١) في الأصل: "حكيم"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وينظر: "الإكمال" لابن ماكولا (٦/ ٢٤٨)، "تهذيب الكمال" (١٥/ ٣١٧).
(٢) جهينة: قبيلة حجازية كبيرة واسعة الانتشار في زمانها، ومن أشهر بلادهم ينبع. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٩٣).
(٣) الإهاب: الجلد، وقيل: إنما يقال للجلد إهاب قبل الدبغ فأما بعده فلا، والجمع: أهب. (انظر: النهاية، مادة: أهب).
(٤) في الأصل: "القران"، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق بعده.
(٥) في الأصل: "القرار"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
(٦) ليس في (ر).
(٧) في الأصل: "تعيد"، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
(٨) في (ر): "عمر" وهو خطأ؛ فهو عمرو بن عبيد، وينظر: "السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ٧١).
(٩) قوله: "عن الحسن" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: "السنن الكبرى".

<<  <  ج: ص:  >  >>