للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧ - بَابُ الدُّبَّاءِ (١)

° [٢٠٧٢٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ، وَعَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَرَّبَ لَهُ ثَرِيدًا قَدْ صُبَّ عَلَئهِ لَحْمٌ فِيهِ دُبَّاءٌ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يأْخُذُ الدُّبَّاءَ فَيَأْكُلُه، قَالَ: وَكَانَ يُحِبُّ الدُّبَّاءَ، قَالَ ثَابِتٌ: فَسَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: فَمَا صُنِعَ لِي طَعَامٌ بَعْدُ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَصْنَعَ فِيهِ دُبَّاءً إِلَّا صُنِعَ.

٦٨ - بَابُ الْهَدِيَّةِ

° [٢٠٧٢٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاق, عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لَوْ أُهْدِيَتْ لِي كُرَاعٌ (٢) لَقَبِلْتُهَا، وَلَوْ دُعِيتُ إِلَيْهَا (٣) لأَجَبْتُ".

° [٢٠٧٢٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا تَحْقِرَنَّ امْرَأَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ (٤) شَاةٍ (٥) "، قَالَ زَيْدٌ: الظِّلْفُ (٦).

° [٢٠٧٢٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَقِيَ امْرَأَةً تَخْرُجُ مِنْ عَنْدِ عَائِشَةَ، وَمَعَهَا شَيْءٌ تَحْمِلُه، فَقَالَ لَهَا: "مَا هَذَا؟ " قَالَتْ: أَهْدَيْتُهُ لِعَائِشَةَ فَأَبَتْ أَنْ تَقْبَلَه، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لعَائِشَةَ حِينَ دَخَلَ عَلَيهَا: "هَلَّا قَبِلْتِيهِ مِنْهَا"،


(١) الدباء: القرع، واحدها: دباءة، كانوا يجعلونها كالوعاء فينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. (انظر: النهاية، مادة: دبب).
(٢) الكراع: مستدق الساق العاري من اللحم. (انظر: اللسان، مادة: كرع).
(٣) في (ف): "عليها"، والمثبت من (س).
(٤) الفرسن: عظم قليل اللحم، وهو: خف البعير، كالحافر للدابة، وقد يستعار للشاة، فيقال: فرسن شاة، والذي للشاة هو: الظلف. (انظر: النهاية، مادة: فرسن).
(٥) الشاة: النعجة، أنثى الضأن، مذكّرها خروف. والجمع: شاء وشياهٌ. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: شوه).
(٦) الظلف: الظفر الشقوق، للبقرة والشّاة والظبي ونحوهم، وهو بمنزلة الحافر للفرس والظفر للإنسان. والجمع: أظلاف. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: ظلف).

<<  <  ج: ص:  >  >>