للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُذَيْلٍ، فَلَمَّا كَشَفَ اللهُ تِلْكَ الظُّلْمَةَ أَمَرَ (١) تُبَّعٌ بِهِمَا فَأُخْرِجَا مِنَ الْحَرَمِ وَصُلِبَا، وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا أَنَّ أَوَّلَ مَنْ كَسَا الْكَعْبَةَ إِسْمَاعَيلُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَاللهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ.

[٩٥٦٠] قال عبد الرزاق: وَسَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ بَعْضِ مَشْيَخَتِهِمْ … نَحْوَهُ.

١٣٠ - بَابُ * الْقَوْلِ فِي السَّفَرِ

° [٩٥٦١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ مُسَافِرًا يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ (٢)، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ (٣)، وَمِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ (٤)، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ"، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْر لِمَعْمَرٍ (٥): مَا الْحَوْرُ بَعْدَ الْكَوْر يَا أَبَا عُرْوَةَ؟ قَالَ: لَا تَكُونُ كُنْتِيًّا (٦)، يَقُولُ: كَانَ رَجُلًا صَالِحًا، ثُمَّ رَجَعَ عَلَى عَقِبِهِ.

° [٩٥٦٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّ عَلِيًّا الْأَزْدِيَّ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عَلَّمَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى


(١) في الأصل: "مر" والمثبت هو الأولى.
* [٣/ ٤٢ أ].
(٢) وعثاء السفر: شدته ومشقته. (انظر: النهاية، مادة: وعث).
(٣) كآبة المنقلب: أن يرجع من سفره بأمر يحزنه. (انظر: النهاية، مادة: كأب).
(٤) الحور بعد الكور: النقصان بعد الزيادة، وقيل: فساد أمورنا بعد صلاحها، وقيل: الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا منهم، وأصله من نقض العمامة بعد لفها. (انظر: النهاية، مادة: حور).
(٥) في الأصل: "لعمر"، وهو تصحيف، والمثبت هو الصحيح.
(٦) قال الخطابي: "أخبرني عبد الرحمن بن الأسد، أخبرنا الدبري قال: قلنا لعبد الرزاق: فالحور بعد الكور؟ قال: سمعت معمرا يقول: هو الكنتي، قلت: وما الكنتي؟ قال: الرجل يكون صالحا ثم يتحول امرأ سوء. وقال أبو عمر: قال ابن الأعرابي: يقال للرجل: "كنتي" إذا كان لا يزال يقول: كنت شابا، كنت شجاعا أو نحو هذا، و"كأني" إذا قال: كان لي مال فكنت أهب، وكان لي خيل فكنت أركب، ونحو هذا من الكلام". اهـ "غريب الحديث" (٢/ ١٩٤)، ينظر حديث (٢٢٠٠٤).
° [٩٥٦٢] [التحفة: م د ت س ٧٣٤٨] [الإتحاف: مي خز عه حب كم حم ١٠٠٥٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>