للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنَازِلَهَا، وَإِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ جَدْبَةً (١) فَانْجُوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا، وَعَلَيْكُمْ بِسَيْرِ اللَّيْلِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لَا تُطْوَى بِالنَّهَارِ، وَاِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ (٢) عَلَى الطَّرِيقِ، فَإِنَّهُ طَرِيقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ".

° [٩٥٨٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِذَا تَغَوَّلَتْ لَكُمُ الْغِيلَانُ فَأَذِّنُوا".

١٣٢ - بَابُ الْحِمْلَانِ عَلَى الضَّعِيفِ وَالسَّفَرِ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ

[٩٥٨٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، قَالَ، قَالَ عُمَرُ: إِذَا أشْتَرَى أَحَدُكُمْ جَمَلًا فَلْيَشْتَرِهِ طَوِيلًا عَظِيمًا، فَإِنْ أَخْطَأَهُ خَيْرُهُ لَمْ يُخْطِئْهُ سُوقُهُ، وَلَا تُلْبِسُوا نِسَاءَكُمُ الْقَبَاطِيَّ، فَإِنَّهُ إِنْ لَا يَشِفَّ يَصِفُ، وَأَصلِحُوا مَثَاوِيكُمْ، وَأَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ، فَإِنَّهُ لَا يَبْدُو مِنْهُ مُسْلِمٌ.

[٩٥٨٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي (٣) عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ حِمْلَانَ عَلَى (٤) اللهِ عَلَى الضَّعِيفِ مَا غَالَوْا فِي الظَّهْرِ (٥).

° [٩٥٨٥] عبد الرزاق، عَنِ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَاجَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ فَلْيُعَجِّلِ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ".


(١) الجدبة: أرض صلبة تمسك الماء فلا تشربه سريعًا وقيل: أرض لا نبات بها، مأخوذ من الجَدْب، وهو القحط. (انظر: النهاية، مادة: جدب).
(٢) التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. (انظر: النهاية، مادة: عرس).
• [٩٥٨٣] [شيبة: ٢٠٢٦٦، ٢٦٨٥٤].
(٣) في الأصل: "بن"، وهو خطأ، والتصويب من "السنن" لسعيد بن منصور (٢/ ٣٦٦) من طريق سليمان التيمي، عن أبي عثمان، به.
(٤) كذا في الأصل.
(٥) كذا وقع الأثر في الأصل، وفي "سنن سعيد بن منصور" فيما تقدم: "لو يعلم الناس ما عون الله للضعيف ما غالوا بالظهر" وهو أوفق وأصح. والله أعلم.
° [٩٥٨٥] [الإتحاف: مي خز عه حب ابن عبد البر ط حم ١٨١٤٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>