للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٣ - بَابُ النَّفْيِ

° [١٤٢٣٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: قَالَ (١) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "قَدْ قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِنْ شَهِدَ أَرْبَعَةٌ عَلَى بِكْرَيْنِ جُلِدَا كَمَا قَالَ اللَّهُ - صلى الله عليه وسلم -: {مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} [النور: ٢]، وَغُرِّبَا سَنَةً غَيْرَ الْأَرْضِ الَّتِي كَانَا بِهَا، وَتَغْرِيبُهُمَا شَتَّى"، وَقِيلَ: إِنَّ أَوَّلَ حَدٍّ أُقِيمَ فِي الْإِسْلَامِ لِرَجُلٍ أُتيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَرَقَ، فَشَهِدَ عَلَيْهِ، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ * - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُقْطَعَ، فَلَمَّا حُفَّ الرَّجُلُ، نَظَرَ إِلَى وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، كَأَنَّمَا سُفِيَ فِيهِ الرَّمَادُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّهُ اشْتَدَّ عَلَيْكَ قَطْعُ هَذَا، فَقَالَ: "وَمَا يَمْنَعُنِي، وَأَنْتُمْ أَعْوَان لِلشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ"، قَالَ (٢): فَأَرْسِلْهُ، قَالَ: "فَهَلَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ، إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا أُتِيَ بِحَدٍّ لَمْ يَنْبغِ لَهُ أَنْ يُعَطِّلَهُ".

[١٤٢٣٤] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا نُفِيَ الزَّانِيَانِ نُفِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى قَرْيَةٍ.

[١٤٢٣٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ غُرِّبَ فِي الْخَمْرِ إِلَى خَيْبَرَ، فَلَحِقَ بِهِرَقْلَ قَالَ: فَتَنَصَّرَ. فَقَالَ عُمَرُ: لَا أُغَرِّبُ مُسْلِمًا بَعْدَهُ أَبَدًا (٣).


(١) تقدم برقم (١١١١٣)، ويأتي برقم (١٤٤٩٥)، (١٦٣١٧)، (١٦٣٩٧).
* [٤/ ٨٨ أ].
(٢) في الأصل: "قالوا"، والمثبت من (س).
• [١٤٢٣٥] [التحفة: س ١٠٤٥٣].
(٣) كذا ورد هذا الأثر في الأصل، وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٨/ ٥٢) بسنده إلى عبد الرزاق قال: "حدثني أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو حامد الأزهري، أنا محمد بن عبد الله، أنا أحمد بن محمد بن الشرقي، نا محمد بن يحيى، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، أن عمر غرّب ربيعة بن أمية بن خلف في الخمر إلى خيبر، فلحق بهرقل فتنصّر، فقال عمر: لا أغرب بعده أحدًا أبدًا". اهـ. وكذا عزاه لعبد الرزاق بهذا السند ابنُ عبد البر في "الاستذكار" (٢٤/ ٥٦)، والحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٤/ ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>