للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طَالِقٌ، أَوْ قَالَ: مَتَى حِضْتِ فَأَنْتِ طَالِقٌ، قَالَ: أَمَّا الَّتِي قَالَ: إِذَا حِضْتِ فَأَنْتِ طَالِقٌ، فَإِذَا دَخَلَتْ فِي الدَّمِ طُلِّقْتِ، وَأَمَّا الَّتِي قَالَ: مَتَى حِضتِ حَيْضَةً، فَحَتَّى تَغْتَسِلَ مِنْ آخِرِ حَيْضَتِهَا، لِأَنَّهُ لَا يُرَاجِعُهَا حَتَّى تَغْتَسِلَ.

٥٤ - بَابُ الرَّجُلِ يَحْلِفُ أَلَّا يُحْدِثَ (١) فِي الْإِسْلَامِ

[١٢١٧٥] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ خُوصِمَ إِلَيْهِ فِي رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، إِنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فِي الْإِسْلَامِ، فَاكْتَرَى بَغْلًا إِلَى حَمَّامِ أَعْيَنَ، فَتَعَدَّى بِهِ إِلَى أَصْبَهَانَ، فَبَاعَ الْبَغْلَ، وَاشْتَرَى بِهِ خَمْرًا فَشَرِبَهَا، قَالَ شُرَيْحٌ: إِنْ شِئْتُمْ شَهِدْتُمْ أَنَّهُ طَلَّقَهَا قَالَ: فَجَعَلُوا يُرَدِّدُونَ عَلَيْه الْقِصَّةَ، وَيُرَدِّدُ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَرَهُ حَدَثًا.

٥٥ - بَابُ الْعِينِ وَالزَّمَانِ

[١٢١٧٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا يَقُولُ: الزَّمَانُ شَهْرَانِ أَوْ ثَلَاث إِلَى أَنْ يُوَقِّتَ وَقْتًا.

[١٢١٧٧] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: الزَّمَانُ سَنَتَانِ، وَالْحِينُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ.

[١٢١٧٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ (٢) الْأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ: الْحِينُ سِتّةُ أَشْهُرٍ، فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيبِ: انْتَقَرَهَا عِكْرِمَةُ (٣).


(١) الحدث: الأمر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد ولا معروف في السنة. (انظر: النهاية، مادة: حدث).
• [١٢١٧٨] [شيبة:١٢٦٠٨، ١٢٦١٤].
(٢) ليس في الأصل، وأثبتناه من "غريب الحديث" للخطابي (٣/ ٤١) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، وهو: عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني الكوفي. وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (١٧/ ٢٤٢).
(٣) قوله: "انتقرها عكرمة" كذا في الأصل، قال الخطابي بعدما ساق هذا الحديث: "ومعنى انتقرها: أي استخرجها واستنبط علمها من كتاب الله، يريد قوله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم: ٢٥]، وأصله من النَّقْر، وهو البحث عن الشيء، والانتقار أيضًا بمعنى الاختصاص؛ فكأنه على هذا التأويل يقول: قد اختص عكرمة بها، وتفرد بعلمها". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>