للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَضِئْ لَهُ فِي قَبْرِهُ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ (١) دَرَجَةَ أَبِي سَلَمَةَ (٢) فِي الْمُهْتَدِينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ (٣) فِي الْغَابِرِينَ (٤)، وَاغْفِرْ لَهُ رَبَّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ الْبَصَرَ شَخَصٌ لِلرُّوحِ؛ ألَمْ تَرَوْا إِلَى شُخُوصِ عَيْنَيْهِ؟! ".

[٦٢٤٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: إِذَا عَايَنَ الْمَرِيضُ الْمَلَكَ ذَهَبَتِ الْمَعْرِفَةُ. قَالَ سُفْيَانُ (٥): يَعْنِي مَعْرِفَةَ النَّاسِ.

[٦٢٤٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ألَمْ تَرَوُا الْإِنْسَانَ إِذَا شَخَصَ بِبَصَرِهُ؟! قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "فَذَلِكَ حِينَ يَتْبَعُ بَصَرُهُ نَفْسَهُ".

٦ - بَابُ وَضْعِ السَّيْفِ

[٦٢٥٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنِ السَّيْفِ يُوضَعُ عَلَى بَطْنِ * الْمَيِّتِ، قَالَ: إِنَّمَا يُفْعَلُ لِكَي لَا (٦) يَنْتَفِخَ، وَلَا يَضُرُّكَ أَفَعَلْتَ أَمْ لَا. وَسُئِلَ عَنِ الْحِذَاءَ يُدْخَلُ بِهِ الْقَبْرَ، قَالَ: إِنَّمَا يُكْرَهُ كَرَاهِيَةَ الزَّلَقِ (٧).

قال عبد الرزاق: مَا أُحِبُ أَنْ تَدْخُلَ بِالْحِذَاءِ الْقَبْرَ، وَبِهِ نَأْخُذُ.


(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، ويوافقه ما في "مسند أحمد" (٢٧١٨٦)، من طريق أبي قلابة، به، بنحوه.
(٢) في (ن): "سفيان"، وهو وهم ظاهر، ولعله سبق قلم من الناسخ.
(٣) العقب: الذرية. (انظر: اللسان، مادة: عقب).
(٤) الغوابر والغابرون والغبر: جمع الغابر، وهو: الباقي. (انظر: النهاية، مادة: غبر).
(٥) قوله: "قال سفيان"، ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
* [٢/ ٦٢ ب].
(٦) قوله: "لكي لا"، وقع في الأصل: "لكن"، والتصويب من (ن).
(٧) الزلق: الأملس الذي لا تثبت عليه قدم. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: زلق).

<<  <  ج: ص:  >  >>