للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِعِتْقِهِ، فَاشْتَرَاهُ فَأَعْتَقَه، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: فَكَيْفَ بِصُحْبَتِهِ (١)؟ فَقَالَ: إِنْ شَكَرَكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَشَرٌّ لَكَ، وإِنْ كَفَرَكَ فَهُوَ شَرٌّ لَهُ وَخَيْرٌ لَكَ، قَالَ فَكَيْفَ بِمِيرَاثِهِ (٢)؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ (٣) لَمْ يَكُنْ لَهُ عَصَبَةٌ فَهُوَ لَكَ (٤) ".

[١٦٨٦٢] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي امْرَأَةٍ اشْتَرَتْ أَبَاهَا فَأَعْتَقْتُه، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُوهَا، وَتَرَكَ ابْنَتَيْهِ، إِحْدَاهُمَا الَّتِي (٥) أَعْتَقَتْه، قَالَ: تَرِثَانِهِ بِكِتَابِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - الثُّلُثَيْنِ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِلَّتِي أَعْتَقَتْهُ (٦).

[١٦٨٦٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَتَرَكَ أُمَّهُ أَمَةً، وَلَمْ يَتْرُكْ وَارِثًا، قَالَ: تُشْتَرَى مِنْ مَالِهِ ثُمَّ تُعْتَق، وَتَرِثُهُ.

[١٦٨٦٤] قال مَعْمَرٌ: وبَلَغَنِي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَهُ.

٩ - بَابٌ فِيمَنْ قَاطَعْتُهُ وَلَمْ أشْتَرِطْ وَلَاءً

[١٦٨٦٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُلٌ كَاتَبَ رَجُلًا وَقَاطَعَه، وَلَمْ يَشْتَرِطْ سَيِّدُهُ أَنَّ وَلَاءَكَ لِي، لِمَنْ وَلَاؤُهُ؟ قَالَ لِسَيِّدِهِ: قَالَهَا: عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،


(١) قوله: "فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فكيف بصحبته؟ " يبدو أن في هذا الموضع سقطًا، فقد وقع عند الدارمي (٣٠٤١) بلفظ: "ثم جاء به إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني اشتريت هذا فأعتقته، فما ترى فيه؟ فقال: "هو أخوك ومولاك"، قال: ما ترى في صحبته؟ ".
(٢) من قوله: "فقال إن شكرك" إلى هنا ليس في الأصل، واستدركناه من "نصب الراية" للزيلعي (٤/ ١٥٣) معزوا للمصنف، وأخرجه الدارمي في: "السنن"، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٢٤٠)، كلاهما بسنده إلى الحسن، به … بمثله.
(٣) في الأصل: "فإن"، والتصويب من "بيان الوهم" لابن القطان (٣/ ٧٥)، "نصب الراية" (٤/ ١٥٣)، "البدر المنير" (٧/ ٢١٩)، "التلخيص الحبير" (٣/ ١٨٩)، "الدراية" (٢/ ٢٩٧) وقد عزوه جميعهم لعبد الرزاق.
(٤) قوله: "إن لم يكن له عصبة فهو لك" وقع في الأصل: "هو لك إِلَّا أن يكون له عصبة، فإن لم يكن له عصبة فهو لك"، والتصويب من المصادر السابقة.
(٥) في الأصل: "الذي"، والمثبت هو الجادة.
(٦) قوله: "للتي أعتقته" وقع في الأصل: "للذي أعتقه"، والمثبت هو ما يقتضيه السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>