للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالنَّاسُ عَلَيْهَا فَفَرَجُوا لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ"، ثُمَّ قَالَ: "اذهَبْ فَالْحَقْ خَالِدًا وَقُلْ لَهُ: لَا تَقْتُلْ ذُرِّيَّة، وَلَا عَسِيفًا (١) ".

° [١٠٢١٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ حُنَيْنٍ بِامْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ فَقَالَ: "أَلَمْ أَنْهَ عَن هَذَا؟ " فَقَالَ رَجُلٌ: أَرْدَفْتُهَا فَأَرَادَتْ أَنْ تَقْتُلَنِي، فَقَتَلتُهَا، فَأَمَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِدَفْنِهَا.

° [١٠٢١٦] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ قَتْلِ النسَاءِ وَالْوِلْدَانِ، إِلَّا مَنْ عَدَا مِنْهُمْ بِالسَّيْفِ.

١٥ - بَابُ الْبَيَاتِ (٢)

° [١٠٢١٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نُصِيبُ فِي الْبَيَاتِ مِنْ ذَرَارِيِّ (٣) الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: "هُمْ مِنْهُمْ".

قَالَ: أَخْبَرَنِي (٤) ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ بَعَثَ إِلَى أبْنِ أَبِي حَقِيقٍ، نَهَى حِينَئِذٍ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ.

° [١٠٢١٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: بَعَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً إِلَى خَيْبَرَ، فَأَفْضى الْقَتْلُ إِلَى الذُّرِّيَّةِ، فَبَلَغ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى قَتلِ الذُّرِّيَّةِ؟ " قَالُوا: أَوَلَيْسَ أَوْلَادَ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: "أَوَلَيسَ خِيَارُكُمْ أَوْلَادَ الْمُشرِكِينَ؟ " قَالَ: ثُمَّ خَطَبَنَا، فَقَالَ: "أَلَا كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ (٥) حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهُ لِسَانُهُ".


(١) العسيف: الأجير، وقيل: العبد، والجمع: عسفاء. (انظر: النهاية، مادة: عسف).
° [١٠٢١٥]، [شيبة: ٣٣٧٩٧].
(٢) البيات: أن يقصد العدو في الليل من غير أن يعلم؛ فيؤخذ بغتة. (انظر: النهاية، مادة: بيت).
° [١٠٢١٧] [التحفة: ع ٤٩٣٩، خ م ت س ق ٤٩٤٠] [شيبة: ٣٨٠٩].
(٣) الذراري: جمع ذرية، وهي: اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى. (انظر: النهاية، مادة: ذرر).
(٤) كذا في الأصل، والقائل: الزهري.
(٥) الفطرة: المراد: أنه يولد على نوع من الجبلة والطبع المتهيئ لقبول الدين، وقيل: معناه كل مولود يولد على معرفة الله والإقرار به. (انظر: النهاية، مادة: فطر).

<<  <  ج: ص:  >  >>