للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٢٠٩٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ … مِثْلَهُ.

٢٧٩ - بَابُ الْمَشْرِقِ وَالْخَلْقِ

° [٢٢٠٩٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ *، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - علَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: "هَاهُنَا أَرْضُ الْفِتَنِ وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ، وَحَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَيْطَانِ" (١)، أَوْ قَالَ: "قَرْنُ الشَّمْسِ (٢) ".

° [٢٢٠٩٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ - لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ - قَالَ: "لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ خَلْقًا إلَّا خَلَقَ مَا يَغلِبُهُ خَلَقَ رَحْمَتَهُ تَغْلِبُ غَضَبَهُ، وَخَلَقَ الصَّدَقَةَ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ فَأَزْخَرَت وَتَزَخْرَفَتْ، فَقَالَت: مَا يَغْلِبُنِي؟ فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَوَتَدَهَا بِهَا، فَقَالَتِ الْجِبَالُ: غَلَبتُ الأَرْضَ فَمَا يَغْلِبُنِي؟ فَخَلَقَ الْحَدِيدَ، فَقَالَ الْحَدِيدُ: غَلَبتُ الْجِبَالَ فَمَا يَغلِبُنِي؟ فَخَلَقَ النَّارَ، فَقَالَتِ النَّارُ: غَلَبْتُ الْحَدِيدَ فَمَا يَغْلِبُنِي (٣)؟ فَخَلَقَ الْمَاءَ، فَقَالَ الْمَاءُ *: غَلَبْتُ (٤) النَّارَ فَمَا يَغْلِبُنِي؟ فَخَلَقَ الرِّيحَ"، قَالَ: "فَرَدَّهُ (٥) فِي السَّحَابِ، فَقَالَتِ الرِّيحُ: غَلَبْتُ الْمَاءَ فَمَا يَغْلِبُنِي؟ فَخَلَقَ الْإِنْسَانَ يَبْنِي الْبِنَاءَ الَّذِي لَا تَنْفُذُهُ الرِّيحُ، فَقَالَ ابْنُ آدَمَ:


° [٢٢٠٩٤] [شيبة: ٣٣١٠٧].
* [س/ ٣٨٥]
(١) قرن الشيطان: قيل: أمته والمتبعون لرأيه من أهل الكفر والضلال، وقيل: قوته وانتشاره وتسلطه، وقيل غير ذلك. (انظر: المشارق) (٢/ ١٧٩).
(٢) قرن الشمس: أعلاها وأول ما يبدو منها في الطلوع. (انظر: نحتار الصحاح، مادة: قرن).
(٣) قوله: "فخلق النار، فقالت النار: غلبت الحديد فما يغلبني " ليس في (ف)، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والمثبت من (س)، وبه يستقيم السياق.
* [ف / ٢١٠ أ]
(٤) تصحف في (ف) إلى: "غلبني"، والتصويب من (س).
(٥) في (س): "يرده".

<<  <  ج: ص:  >  >>