للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلِّمْنَا تَعْلِيمَ قَوْمٍ كَأَنَّمَا وُلِدُوا الْيَوْمَ، عُمْرَتُنَا هَذِهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلْأَبَدِ؟ قَالَ: "بَلْ لِلْأَبَدِ"، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، طُفْنَا بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا (١) وَالْمَرْوَةِ (٢)، ثمَّ أَمَرَنَا بِمُتْعَةِ النِّسَاءَ، فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ، فَقُلْنَا (٣): أَنْ قَدْ أَبَيْنَ إِلَّا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، قَالَ: "فَافْعَلُوا"، قَالَ: فَخَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي، عَلَيَّ بُرْدٌ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ، فَدَخَلْنَا عَلَى امْرَأَةٍ فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا فَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَى بُرْدِ صَاحِبِي فَتَرَاهُ أَجْوَدَ مِنْ بُرْدِي، وَتَنْظُرُ إِلَيَّ فَتَرَانِي أَشَبَّ مِنْهُ، فَقَالَتْ: بُرْدُ مَكَانَ بُرْدٍ وَاخْتَارَتْنِي فَتَزَوَّجْتُهَا بِبُرْدِي، فَبِتُّ مَعَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: "مَنْ كَانَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ فَلْيُعْطِهَا مَا سَمَّى لَهَا، وَلَا يَسْتَرْجِعْ مِمَّا أَعْطَاهَا شَيْئًا، وَيُفَارِقُهَا، فَإِنَّ اللهَ - عز وجل - قَدْ حَرَّمَهَا (٤) عَلَيْكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" *.

٤٠٧ - بَابُ تَحْرِيمِهَا إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (٥)

[١٤٩٧٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أميَّةَ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ، عَنِ الْمُتْعَةِ؟ فَقَالَ: هُوَ السِّفَاحُ.

° [١٤٩٧٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قالَ: مَا كَانَتِ الْمُتْعَةُ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، حَتَّى حَرَّمَهَا اللهُ - عز وجل -، وَرَسُولُهُ - صلى الله عليه وسلم -.


(١) الصفا: العريض من الحجارة الملس، وهي أكمة (تَلّ) صخرية هي بداية المسعى، ومنها يبدأ سعي الحج والعمرة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٥٩).
(٢) المروة: رأس المسعى الشمالي، وبها ينتهي السعي، فبعد التوسعة السعودية الأخيرة للمسجد الحرام عزل المسجد والمسعى عن بيوت السكن. (انظر: معالم مكة) (ص ٢٦٥).
(٣) قوله: "فرجعنا إليه فقلنا" في الأصل: "فرجعن إليه فقلن" خطأ، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (٧/ ١٠٨) عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤) في الأصل: "حرمهما"، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
* [٤/ ١٢٠ ب].
(٥) هذه الترجمة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>