للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَعَيَّاشٌ، وَسَلَمَةُ مُتَكَفِّلَانِ (١) مُرْتَدِفَانِ عَلَي بَعِيرٍ، وَالْوَلِيدُ يَسُوقُ بِهِمَا، فَكُلِمَتْ إِصْبَعُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ:

هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ … وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ

فَعَلِمَ النَّبِيُّ - صلي الله علية وسلم - مَخْرَجَهُمْ إِلَيْهِ وَشَأْنَهُمْ، قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ النَّاسُ، فَصلَّى الصُّبْحَ فَرَكَعَ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا (٢)، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ دَعَا لَهُمْ (٣) قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ! أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ! أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَام، اللَّهُمَّ! أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَليدِ، اللَّهُمَّ! أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي (٤) يُوسُفَ".

° [٤١٦٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ (٥): دَعَوْتُ فِي الْمَكْتُوبَةِ عَلَى رَجُلٍ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِهِ، قَالَ: قَدِ انْقَطَعَتْ صَلَاتُكَ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي حِينَئِذٍ، قَالَ: دَعَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لعَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ وَرَكَعَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ * الرَّكْعَةِ، قَالَ وَهُوَ قَائِمٌ: "اللَّهُمَّ أَنْجِ عَياشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ الْوَليِدِ (٦) بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامِ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ عِبَادَكَ"، قُلْتُ: فَدَعَا بِهَذَا وَسَمَّى مَا سَمَّى، قَالَ: لَا أَدْرِي أَكَانَ فِي


(١) في الأصل: "مكبلان"، وفي (ر): "مكسلان"، والتصويب من "المعجم الكبير" للطبراني (٧/ ٥٤)، من طريق المصنف به، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥/ ١٣٥٣)، وقال ابن الأثير في "النهاية" (مادة: كفل): "تكفلت البعير وأكفلته: إذا أدرت حول سنامه كساء ثم ركبته".
(٢) في (ر): "بينهما"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لى "معرفة الصحابة" الذي سبق.
(٣) في الأصل: "لهما"، والمثبت من (ر)، وينظر المصدران السابقان.
(٤) في (ر): "كسنين"، وينظر المصدران السابقان.
(٥) في (ر): "لو".
* [ر/٤٤٤].
(٦) قوله: "ابن الوليد" ليس في (ر)، واستدركناه من "كنز العمال" (٣٧٤٦٠) معزوا للمصنف، وينظر ترجمته في "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٥/ ٢٧٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>