للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِطَاءٌ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، لِمَا أَحْدَثَ النَّاسُ فِي الْجَنَائِزِ، لَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ تذَكِّرُ (١) الرَّجُلَ، وَتُخوِّفُهُ، فَتَقُولُ (٢): اتَّقِ اللهَ، ليُوشِكَنَّ أنْ يُجْمَزَ بِكَ، لا وَاللهِ مَا كَانَ الْمَشيُ بِالْجَنَائِزِ إِلَّا جَمْزَا.

° [٦٤٤٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدِّيلِيُّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ (٣) بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا فَمُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: "مُسْتَرِيحٌ، وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ"، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مُسْتَرِيح وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ؟ قَالَ: "العَبْدُ الصَّالِحُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ (٤) الدُّنْيَا وَهَمِّهَا (٥) إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَستَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ (٦) وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ".

[٦٤٥٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ (٧)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلى قَالَ رُوحُ الْمَيِّتِ بِيَدِ الْمَلَكِ، يَقُولُ: اسْمَعْ مَا يُثْنَى عَلَيْكَ حِينَ يُغَسَّلُ، وَحِينَ يُحْمَلُ، فَإِذَا دُفِنَ كَلَّمَتْهُ الْأَرْضُ، وَقَالَتْ: أَمَا عَلِمْتَ أَنِّي بَيْتُ الْغُرْبَةِ، وَالْوَحْشَةِ، وَالدُّودِ، فَمَاذَا أَعْدَدْتَ لِي (٨)؟


(١) قوله: "الناس تذكر" في (ن): "الرجل يذكر".
(٢) قوله: "وتخوفه فتقول" في (ن): "فيخوفه فيقول".
• [٦٤٤٩] [الإتحاف: حب ط حم ٤٠٨٧].
* [٢/ ٦٩ أ].
(٣) في (ن): "لكعب".
(٤) النصب: التعب. (انظر: النهاية، مادة: نصب).
(٥) في الأصل: "وهما"، وهو خطأ، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في "مسند أحمد" (٢٣٠٣١)، من طريق عبد الرزاق، به.
(٦) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في "مسند أحمد" (٢٣٠٣١)، من طريق عبد الرزاق، به.
(٧) في الأصل: "يزيد"، والمثبت هو الصواب، وهو عبد الرحمن بن زياد، ويقال: ابن أبي زياد، مولى بني هاشم، وينظر ترجمته: "تهذيب الكمال" (١٧/ ١١٢).
(٨) ليس في (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>