للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "فَكَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ الْقِرَى؟ " قَالَ: أُلْصِقُ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِالنِّابِ، وَالْفَانِيَةِ، وَالْكَبِيرِ، وَالضَّرْعِ، قَالَ: "أَمَالُكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَالُ مَوَالِيكَ؟ " قَالَ: لَا بَلْ مَالِي، قَالَ: "فَإِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ (١)، أَوْ أَنْفَقْتَ فَأَمْضَيْتَ (٢)، وَمَا بَقِيَ لِمَوَاليكَ".

[٧٠٨٢] عبد الرزاق *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نِعْمَ الْمَالُ الثَّلَاثُونَ مِنَ الْإِبِلِ؛ تُمْنَحُ الْغَزِيرَةُ (٣)، وَتُنْحَرُ (٤) السَّمِينَةُ، وَيَطْرُقُ (٥) الْفَحْلُ (٦)، وَيُفْقَرُ الظَّهْرُ، وَالثَّلَاثُونَ خَيْرٌ مِنَ الْأَرْبَعِينَ، وَيْلٌ (٧) لِأَصْحَابِ الْمِائَتَيْنِ، كَمْ مِنْ حَقٍّ لِلَّهِ فِيهَا لَا يُؤَدُّونَهُ.

[٧٠٨٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ (٨) قَالَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ إِبِلٌ لَمْ يُؤَدِّ حَقَّهَا أَتَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَشَرِّ مَا كَانَتْ، تَخْبِطُهُ بِأَخْفَافِهَا، قِيلَ: وَمَا حَقُّهَا؟ قَالَ: تُمْنَحُ الْقَوْمَ، وَيُفْقَرُ (٩) الظَّهْرُ، وَتُحْلَبُ عَلَى الْعَطَنِ، وَتُنْحَرُ السَّمِينَةُ، حَسِبْتُهُ قَالَ: وَيُطْرَقُ الْفَحْلُ.


(١) أبلى الثوب: أخلقه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: بلي).
(٢) أمضيت: أنفذت فيه عطاءك، ولم تتوقف فيه. (انظر: النهاية، مادة: مضي).
* [٢/ ٩٧ ب].
(٣) الغزيرة: الكثيرة اللبن. (انظر: النهاية، مادة: غزر).
(٤) تصحف في الأصل إلى: "وشعر"، والتصويب من (ن)، ويوافقه ما في "الأموال" للقاسم بن سلام (ص ٤٤٥)، بإسناده عن أبي هريرة، بنحوه.
(٥) الطرق: ماء الفحل، والمراد أن يعلو الفحل الناقة (انظر: النهاية، مادة: طرق).
(٦) الفحل: الذكر من كل حيوان. (انظر: القاموس، مادة: فحل).
(٧) الويل: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب. (انظر: النهاية، مادة: ويل).
(٨) قوله: "عن أبيه"، ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ن).
(٩) بعده في الأصل: "على"، والمثبت بدونه من (ن)، ويوافقه ما في الحديث قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>