و"المقوقس" تحريف، فإن المقوقس لم يُسلم. وفي "كنز العمال" (١٦٩٣٨) منسوبًا لابن جرير - يعني الطبري - كالمثبت. (٢) كذا في الأصل، (ن)، وكذا لفظه أيضًا عند المصنف فيما سبق برقم (٧٠٦٧) وهو مُشكِلٌ. ووقع في "كنز العمال": "بالرِّشاء"، وفي "المحلى" لابن حزم (٤/ ٩١) منسونا لعبد الرزاق: "بالسنا" وعلق عليه العلامة أحمد شاكر - رَحِمَهُ اللَّهُ - فقال: "هكذا في الأصلين، وأظنه خطأ؛ فإن السانية هي ما يسقى عليه الزرع والحيوان من بعير وغيره، والساني هو الساقي وجمعه: سناة، بضم السين، وأما السنا - مقصور - فإنه الضوء والبرق، فلعل ما هنا محرف عن: سناة، أو يكون مصدرًا لسنا سنوًا، بمعنى: سقى، ويكون من المصادر السماعية التي فاتت معاجم اللغة". اهـ. ويمكن توجيه المثبت - والله أعلم - على أن "مَسْنَا" بفتح الميم، اسم آلة بوزن مَفعل مشتق من سَنَيْتُ بمعنى سَقَيْتُ، ومنه سميت الساقية سَانِيَة، كذا بنحوه في "التحرير والتنوير" للطاهر بن عاشور (٢٢/ ١٦٩). وينظر: "الاشتقاق" للأزدي (٤٨٩)، "تهذيب اللغة" للأزهري (١٣/ ٥٤، مادة: سنا)، "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٣٨٤، مادة: سنا)، "المهذب" للشيرازي (٢/ ٢٩٤)، "النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب" لبَطَّال (٢/ ٦٤)، "الدرر البهية للشوكاني، مع الروضة الندية لصديق حسن خان القَنُّوجي، ومعه التعليقات الرضية للألباني - ط ابن القيم" (١/ ٥٠٩). وللحسين بن ناصر بن عبد الحفيظ المهلا، المتوفى سنة ١١١١ هـ رسالة بعنوان: "المورد الأهنى في تحقيق مباحث ما يجب فيما سقي بالمسنى" مخطوط بالجامع الكبير بصنعاء، لم نستطع الحصول عليه، والله أعلم. (٣) ليس في الأصول، والسياق يقتضيه.