للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

° [٨٥٩٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ (١) كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْحَرَمِ (٢)، مِنَّا الْمُحْرِمُ وَمِنَّا غَيْرُ الْمُحْرِمِ، وَرَأَيْتُ نَاسًا يَتَرَاءَوْنَ شَيْئًا، قَالَ: قُلْتُ: إِلَى أَيِّ شَيءٍ تَنْظُرُونَ؟ فَسَكَتُوا عَنِّي، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا أَنَا بِحِمَارِ وَحْشٍ فَأَسْرَجْتُ (٣) فَرَسِي، وَأَخَذْتُ الرُّمْحَ وَالسَّوْطَ، ثُمَّ رَكِبْتُ، فَسَقَطَ مِنِّي السَّوْطُ حَيْثُ رَكِبْتُ، فَقُلْتُ لَهُمْ: نَاوِلُونِيهِ، فَقَالُوا: لَا نُعِينُكَ عَلَيْهِ بِشَيءٍ، قَالَ: فَتَنَاوَلْتُهُ وَأَخَذْتُهُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ خَلْفِ أَكَمَةٍ (٤) فَطَعَنْتُهُ، أَوْ قَالَ: عَقَرْتُهُ (٥)، قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا يَصْلُحُ أَكْلُهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَصْلُحُ أَكْلُهُ (٦)، قَالَ: وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَوْ قَالَ: فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ أَمَامَنَا، فَقَالَ: "كُلُوهُ فَإِنَّهُ حَلَالٌ".

° [٨٥٩٧] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ، عَنِ الْبَهْزِيِّ قَالَ: لَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ (٧) أَوْ قَرِيبًا مِنَ الرَّوْحَاءِ، فَإِذَا هُوَ بِحِمَارِ وَحْشٍ عَقِيرٍ (٨) لِلنَّاسِ،


° [٨٥٩٦] [التحفة: خ م س ١٢٠٩٩، م ١٢١٠١، خ م س ق ١٢١٠٩، خ م ت ١٢١٢٠، خ م دت س ١٢١٣١]، وتقدم: (٨٥٩٥).
(١) في الأصل: "عن"، والتصويب من "مسند أحمد" (٢٢٩٦٢) من طريق ابن عيينة، به، وينظر: "تهذيب الكمال" (١٣/ ٧٩).
(٢) كذا في الأصل، وفي "صحيح البخاري" (١٨٣٤) من طريق ابن عيينة، به: "بالقاحة".
(٣) السرج: ضرب من الرِّحال يُوضع على ظهر الدابة فيقعد عليه الراكب، والجمع: سُروج. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: سرج).
(٤) الأكمة: الرابية (المرتفع عن الأرض)، والجمع: آكام. (انظر: النهاية، مادة: أكم).
(٥) العقر: ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم، وقيل: كانوا إذا أرادوا نحر البعير عقروه ثم نحروه. (انظر: النهاية، مادة عقر).
(٦) قوله: "يصلح أكله" في الأصل: "يصح أكلهم"، والمثبت يقتضيه السياق.
(٧) الروحاء: موضع على الطريق بين المدينة وبدر، على مسافة أربعة وسبعين كيلو مترًا من المدينة، نزلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طريقه إلى مكة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٣١).
(٨) العقير والمعقور: الذي أصابه عقر (جرح) ولم يمت بعد. (انظر: التاج، مادة: عقر).

<<  <  ج: ص:  >  >>