للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٧٤٦] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ عَوْفٍ قَالَ: ضَرَبَ رَجُلٌ عُنُقَ بَعِيرٍ بِالسَّيْفِ فَأَبَانَهُ، فَسَأَلَ عَنْهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: ذَكَاةٌ وَحِيَّةٌ (١).

[٨٧٤٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ كَانَ عِنْدَهُ ظَبْيٌ، فَخَشِيَ أَنْ يَنْفَلِتَ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ، فَقَالَ: يَأْكُلُهُ.

° [٨٧٤٨] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِذِي الْحُلَيْفَةِ (٢) مِنْ تِهَامَةَ (٣)، فَأَصَابَ الْقَوْمُ إِبِلًا وَغَنَمًا، فَعَجِلُوا بِهَا، فَأَغْلَوْا بِهَا فِي الْقُدُورِ، فَانْتَهَى إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَمَرَهُمْ بِالْقُدُورِ فَكُفِئَتْ *، فَعَدَلَ عَشْرًا مِنَ الْغَنَمِ بِجَزُورٍ، قَالَ: وَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ لِهَذِهِ الْإِبِلِ أَوَابِدَ (٤) كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ، فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا"، قَالَ: ثَمَّ أَتَاهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَخَافُ أَنْ نَلْقَى الْعَدُوَّ، أَوْ نَزجُو أَنْ نَلْقَى الْعَدُوَّ غَدًا، وَلَيْسَ مَعَنَا مُدًى، فَنَذْبَحُ بِالْقَصَبِ (٥)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَنْهَرَ الدَّمَ (٦)، وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ، فَكُلُوا، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُفُرَ، وَسَأُحَدِّثُكَ: أَمَّا السَّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى (٧) الْحَبَشَةِ"، قَالَ رِفَاعَةُ: ثُمَّ إِنَّ نَاضحًا


(١) وحية: سريعة. (انظر: المصباح المنير، مادة: وحي).
° [٨٧٤٨] [التحفة: ع ٣٥٦١] [شيبة: ٢٠١٥٥، ٢٠١٥٩، ٢٠١٧٠].
(٢) ذو الحليفة: ميقات أهل المدينة، تبعد عن المدينة علي طريق مكة تسعة كيلومترات جنوبًا، فيها مسجده - صلى الله عليه وسلم -، وتعرف اليوم عند العامة ببئار علي. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص ١٠٣).
(٣) تهامة: الأرض المنكفئة إلى البحر الأحمر، من الشرق من العقبة في الأردن إلى المخا في اليمن. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٧٣).
* [٣/ ٩ أ].
(٤) الأوابد: جمع آبدة، وهي: التي قد تأبدت، أي: توحشت ونفرت من الإنس. (انظر: النهاية، مادة: أبد).
(٥) القصب: كل عظم أجوف فيه مخ، واحدته: قصبة. (انظر: النهاية، مادة: قصب).
(٦) أنهر الدم: أساله وصبَّه بكثرة، شبه خروج الدم من موضع الذبح بجري الماء في النهر. (انظر: النهاية، مادة: نهر).
(٧) المدى: جمع المدية، وهي السكين والشفرة. (انظر: النهاية، مادة: مدا).

<<  <  ج: ص:  >  >>