للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَلْبُكَ، وَإِنْ قَتَلَ، وإذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ الَّذِي لَيْسَ بِمُكَلَّبٍ، فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَكُلْ، وَكُلْ مِمَّا رَدَّ عَلَيْكَ سَهْمُكَ، وَإِنْ قَتَلَ (١) وَسَمِّ اللَّهَ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضُ أَهْلِ كِتَابٍ، وإنَّهُمْ يَأْكُلُونَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ، وَيَشْرَبُونَ الْخَمْرَ، فَكَيْفَ نَصْنَعُ بِآنِيَتِهِمْ وَقُدُورِهِمْ؟ قَالَ: "إِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَارْحَضُوهَا (٢) بِالْمَاءِ، وَاطْبُخُوا فِيهَا، وَاشْرَبُوا". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَحِلُّ لَنَا مِمَّا يَحْرُمُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: "لَا تَأْكُلُوا لُحُومَ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ (٣)، وَلَا كُلَّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ".

[٨٧٧٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ، عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ كَلْبِهِ صَيْدًا، فَلَا يَجِدُ شَيْئًا يُذَكِّيهِ بِهِ، فَيَتْرُكَهُ فِي يَدِهِ فَيَقْتُلَهُ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَكْلِهِ.

[٨٧٧٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِنْ أَخَذَ كَلْبُكَ صَيْدًا فَانْتَزَعْتَهُ مِنْهُ، وَهُوَ حَيٌّ فَمَاتَ فِي يَدِكَ قَبْلَ أَنْ تُذَكِّيَهُ، فَلَا تَأْكُلْهُ.

[٨٧٧٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يَسْأَلُ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ يَعْلَمُ صَقْرًا لَهُ فَبَيْنَمَا هُوَ يَحُومُ حَوْلَهُ، رَأَى طَائِرًا فَانْقَضَّ حَوْلَهُ، وَسَمَّى الرَّجُلُ، قَالَ: لَا تَأْكُلْهُ إِلَّا أَنْ تُدْرِكَ ذَكَاتَهُ، لِأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلْهُ هُوَ.

[٨٧٧٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُرْسَلَ كَلْبُ الصَّيْدِ عَلَى الْجِيفِ.

° [٨٧٧٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كُرِهَ صَيْدُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ * الْبَهِيمِ (٤)، لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِقَتْلِهِ.


(١) زاد بعده في الأصل: "قال: قلت"، وهي مقحمة كما في المصدر السابق.
(٢) الرحض: الغسل. (انظر: النهاية، مادة: رحض).
(٣) الحمر الإنسية: جمع: حمار، هي التي تألف البيوت ولها أصحاب، وهي: ضد الوحشية. (انظر: النهاية، مادة: أنس).
• [٨٧٧٦] [شيبة: ٢٠١٤٢].
* [٣/ ١٠ أ].
(٤) البهيم: الذي لا يخالط لونه لون غيره. (انظر: النهاية، مادة: بهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>