للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُحَرِّمُوا مَكَّةَ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهَا فَهِيَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ مِنْ أَعْتَى (١) النَّاسِ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ، وَرَجُلٌ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ، وَرَجُلٌ أَخَذَ بِذُحُولِ (٢) أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ".

° [٩٥١٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَامَ يَوْمِ الْفَتْحِ، فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأرْضَ، فَهِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَا لِأَحَدٍ بَعْدِي، وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَطُّ إِلَّا سَاعَة مِنَ الدَّهْرِ فَهِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يُنَفَّرُ (٣) صيْدُهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَوْكُهَا، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهَا (٤)، وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا (٥) إِلَّا لِمُنْشِدٍ (٦) "، فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِلَّا الْإِذْخِرَ (٧) يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهُ إِنَّهُ لِلْقَيْنِ وَلِلْبُيُوتِ فَسَكَتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَالَ: "إِلَّا الْإِذْخِرَ فَهُوَ حَلَالٌ".

° [٩٥١٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرِ يَذْكُرُ هَذَا أَجْمَعَ، وَزَادَ فِيهِ: وَلَا يَخَافُ آمِنُهَا.

° [٩٥١٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بِخُطْبَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هَذِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ، أَوْ قَالَ سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَذْكُرُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.


(١) العتو: التجبر والتكبر. (انظر: النهاية، مادة: عتا).
(٢) الذحول: جمع ذحل، وهو: الثأر. (انظر: اللسان، مادة: ذحل).
(٣) في الأصل: "يعقر"، والمثبت من "صحيح البخاري" (٤٢٩٥) من طريق ابن جريج، به (٩٥١٧).
(٤) في الأصل: "خلاؤها"، والمثبت من المصدر السابق.
يختلى خلاها: الخلى: النبات الرطب، واختلاؤه: قَطعُه، (انظر: النهاية، مادة: خلا).
(٥) اللقطة: اسم للمال الملقوط، أي: الموجود، أو الشيء الذي تعثر عليه من غير قصد وطلب. (انظر: النهاية، مادة: لقط).
(٦) في الأصل: "المنشد"، والمثبت من المصدر السابق.
إنشاد الضالة: نشدت الضالة فأنا ناشد، إذا طلبتها، وأنشدتها فأنا منشد، إذا عرفتها. (انظر: النهاية، مادة: نشد).
(٧) الإذخر والإذخرة: حشيشة طيبة الرانحة تسقف بها البيوت فوق الخشب. (انظر: النهاية، مادة: إذخر).

<<  <  ج: ص:  >  >>