للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالضَّغَابِيسِ (١)، وَالسِّوَاكِ مِنَ الْبَشَامَةِ فِي الْحَرَمِ، قَالَ: لَا نَرَاهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ: لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا (٢) إِلَّا لِلْمَاشِيَةِ.

قَالَ عَمْرٌو: وَبِوَرَقِ السَّنَا لِلْمَشْيِ، وَلَعَمْرِي لَئِنْ كَانَ مِنْ أَصْلِهِ أَبْلَغَ لَيُنْتَزَعَنَّ كَمَا تُنْتَزَعُ مِنْهُ الضَّغَابِيسُ وَالْبَهْشُ (٣)، وَأَمَّا التِّجَارَةُ فَلَا.

[٩٥٢٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَرِهَ عَطَاءٌ وَعَمْرٌو مَا نَبَتَ عَلَى مَائِكَ فِي الْحَرَمِ مِنْ شَجَرِ الْحَرَمِ، فَرَاجَعَ عِكْرِمَةُ عَطَاءً، فَقَالَ: لَئِنْ حَرُمَ عَلَيَّ مَا نَبَتَ عَلَى مَائِي فِي الْحَرَمِ لَيَحْرُمَنَّ عَلَيَّ قُطْنِيِّ، فَإِنَّهُ تَنْبُتُ فِيهِ الْغَرِيبَةُ، وَتَنْبُتُ فِيهِ الْخُضَرُ وَالنَّجْمُ، فَإِذَنْ لَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ * خُضَرَهُمْ، فَقَالَ: أُحِلَّ لَكَ مَا نَبَتَ عَلَى مَائِكِ وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ أَنْبَتَّهُ.

[٩٥٢٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَرِهَ عَطَاءٌ لِي أَنْ أُقَرِّبَ لِبَعِيرِي غُصْنًا أَوْ لِشَاتِي، قَالَ: وَأَقُولُ ضمِنْتَهُ إِنْ كَسَرْتَهُ وَذَلِكَ اخْتِلَاءٌ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَلسَأَلَهُ ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ يَعْنِي عَطَاءً، قَالَ: أَبْسُطُ (٤) بِسَاطِي عَلَى نَبْتٍ فِي الْحَرَمِ فَيَنْزِلُونَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

[٩٥٢٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ عُمَرَ بَيْنَا هُوَ يَخْطُبُ بِمِنًى، إِذْ هُوَ بِرَجُل مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يَعْضدُ مِنْ شَجَرٍ (٥)، فَأَرْسَلَ (٦) إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ؟ قَالَ: أَقْطَعُ عَلَفًا لِبَعِيرِي، لَيْسَ عِنْدِي عَلَفٌ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَأَمَرَ عُمَرُ لَهُ بِنَفَقَةٍ.


(١) الضغابيس: صغار القِثَّاء، مفردها: ضغْبوس. (انظر: النهاية، مادة: ضغبس).
(٢) في الأصل: "خلاؤها"، والمثبت من "أخبار مكة" للأزرقي (٢/ ١٤٤) من طريق ابن جريج، به.
(٣) البهش: الْمُقْل الرطب، وهو من شجر الحجاز. (انظر: النهاية، مادة: بهش).
* [٣/ ٤٠ ب].
(٤) في الأصل: "بسط"، والمثبت هو الأولى.
(٥) في الأصل "شبر"، وهو خطأ ظاهر.
(٦) في الأصل "أرسل"، والمثبت هو الأصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>