للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْخَطَّابِ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: أَنْظِرْنِي (١) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً تَاجِرًا فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَّخِذَ بَابَيْنِ يَحْبِسَانِ ظَهْرِي، قَالَ: فَذَلِكَ إِذَنْ.

[٩٥٣٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ، لَا تَتَّخِذُوا لِدُورِكُمْ أَبْوَابًا، لِيَنْزِلَ الْبَادِي (٣) حَيْثُ شَاءَ. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: نَهَى عَنْ إِجَارَةِ بُيُوتِ مَكًةَ، وَبَيْعِ رِبَاعَهَا (٤).

[٩٥٣٧] قال: وَأَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ، وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: لَقَدِ اسْتُخْلِفَ مُعَاوِيَةُ وَمَا لِدَارٍ بِمَكَّةَ بَابٌ.

[٩٥٣٨] قال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَطَاءً يَقُولُ: {سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج: ٢٥]، قَالَ: يَنْزِلُونَ حَيْثُ شَاءُوا.

[٩٥٣٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَرَأْتُ كِتَابًا مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَأْمُرُهُ أَلَّا يُكْرَى بِمَكَّةَ شَيْءٌ.

[٩٥٤٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ حُجَيْرٍ (٥) عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: اللهُ يَعْلَمُهُ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْكَنٍ لِي، فَقَالَ: كُلْ كِرَاءَهُ.

[٩٥٤١] قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَلَا يَرَى بِهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ (٦) بَأْسًا، قَالَ: وَكَيْفَ يَكُونَ بِهِ


(١) الإنظار: التأخير والإمهال. (انظر: النهاية، مادة: نظر).
(٢) قوله: "عن معمر" ليس في الأصل، والمثبت من "فتح الباري" لابن حجر (٣/ ٤٥١) معزوا لعبد الرزاق بسنده، به.
(٣) البادي: المقيم في البادية، وهي فضاء واسع فيه المرعى والماء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: بدا).
(٤) الرباع: جمع رَبْع، وهو المنزل. (انظر: النهاية، مادة: ربع).
(٥) قوله: "ابن حجير" وقع في الأصل: "حجير"، والصواب ما أثبتناه، كما في "أخبار مكة" للأزرقي (٢/ ١٦٥) من طريق ابن جريج، به.
(٦) بعده في الأصل: "به"، وهو مزيد خطأ، كما في "أخبار مكة" للفاكهي (٣/ ٢٥٨) من طريق ابن جريج، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>