للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُضِيفَ إِلَى حَجَّتِي عُمْرَةً؟ قَالَ: لَا، ذَلِكَ لَوْ كُنْتَ بَدَأْتَ بِالْعُمْرَةِ ضَمَمْتَ إِلَيْهَا. ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا قَرَنْتَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَأَفِضْ عَلَيْكَ إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ أَحْرِمْ بِعُمْرَةٍ وَبِحَجَّةٍ جَمِيعًا، ثُمَّ طُفْ طَوَافَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا طَوَافًا، لَا يَحِلُّ لَكَ حَرَامٌ (١) إِلَى يَوْمِ النَّحْرِ.

[١٠٠٤٤] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ، قَالَ: قَالَ لِي شُرَيْحٌ: إِذَا قَرَنْتَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَلَا تُحِلَّ مِنْكَ حَرَامًا (٢) دُونَ يَوْمِ النَّحْرِ وإِنْ أَجْلَبَ عَلَيْكَ أَهْلُ مَكَّةَ.

° [١٠٠٤٥] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ وَمَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - * عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَأَهْلَلْنَا بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُهِلَّ بِالْحَجِّ مَعَ الْعُمْرَةِ، وَلَا يَحِلُّ حَتَّى يَحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا"، فَقَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا حَائِضٌ فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ وَلَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "انْقُضِي رَأْسَكِ وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ وَدَعِي الْعُمْرَةَ". فَلَمَّا قَضَيْنَا الْحَجَّ أَرْسَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - معِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرْتُ، فَقَالَ: "هَذِهِ مَكَانَ عُمْرَتِكِ"، قَالَ: وَقَالَ لَهَا: "امْتَشِطِي".


= "الكبرى" للبيهقي (٩٥٠١) من طريق محمد بن صاعد، عن محمد بن زنبور، عن فضيل بن عياض: "عن منصور، عن إبراهيم، عن مالك بن الحارث. أو: منصور، عن مالك بن الحارث"؛ أي: أن الشك عندهما في منصور؛ هل يروي عن إبراهيم عن مالك بن الحارث، أم أنه يروي عن مالك مباشرة، وهو ما أيده ما جاء في "شرح صحيح البخاري" لابن بطال؛ حيث جاء فيه: "روى معمر عن منصور، عن مالك بن الحارث … " فذكر الحديث من طريق معمر من رواية منصور، عن مالك مباشرة؛ فاللَّه أعلم، وقد أخرجه المصنف أيضًا في موضع آخر هكذا من طريق منصور، عن مالك بن الحارث، ليس بينهما إبراهيم، وقد سبق برقم (٩٨١٤).
(١) قوله: "لك حرام" تصحف في (ك) إلى: "منك حرم"، والتصويب من "السنن الكبرى" للبيهقي، من طريق منصور، به.
(٢) قوله: "تحل منك حراما" وقع في (ك): "يحل منك حرم"، والتصويب من "أخبار القضاة" (٢/ ٢٨٠) من طريق المصنف، به.
* [ك/ ١٧٧ أ].

<<  <  ج: ص:  >  >>