للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَعَرَضْتُ عَلَى أَصحَابِي أَنْ يُبَارِزُوهُ، فَأَبَوْا، وَكُنْتُ رَجُلًا قَصيرًا، قَالَ: فَتَقَدَّمْتُ (١) إِلَيْهِ، فَصَاحَ صوْتًا، وَكَبَّرْتُ وَهَدَرَ، وَكَبَّرْتُ فَاحْتَمَلَ بِي فَضَرَبَ، قَالَ: وَيَمِيلُ بهِ فَرَسُهُ، قَالَ: فَأَخَذْتُ خِنْجَرَهُ، فَوَثَبْتُ عَلَى صَدْرِهِ، فَذَبَحْتُهُ، قَالَ: وَأَخَذْتُ مِنْطَقَةً (٢) لَهُ وَسَيْفًا، وَرَايَتَيْنِ، وَدِرْعًا (٣)، وَسِوَارَيْنِ، فَقَوَّمَ اثْنَي عَشَرَ أَلْفًا فَأَتَيْتُ بِهِ لسَعْدَ بْنَ مَالِكٍ، فَقَالَ: رُحْ إِلَيَّ، وَرُحْ بِالسَّلَبِ، قَالَ: فَرُحْتُ إِلَيْهِ، فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: هَذَا سَلَبُ شِبْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ خُذْهُ هَنِيئًا مَرِيئًا فَنَفَّلَنِيهِ كُلَّهُ.

[١٠٣٠٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَقِيَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ يَوْمَ بَنِي مُسَيْلِمَةَ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: حِمَارُ الْيَمَامَةِ، وَكَانَ رَجُلًا طِوَالًا فِي يَدِهِ سَيْفٌ أَبْيَضُ، وَكَانَ الْبَرَاءُ رَجُلًا قَصِيرًا، فَضَرَبَ الْبَرَاءُ رِجْلَيْهِ بِالسَّيْفِ، فَكَأَنَّهُ أَخْطَأَهُ، فَوَقَعَ عَلَى قَفَاهُ، قَالَ: فَأَخَذْتُ سَيْفَهُ وَأَغْمَدْتُ سَيْفِي.

[١٠٣٠٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَكَ سِلَاحٌ، إِلَّا سِلَاحُ الْعَدُوِّ، فَقَاتِلْ بِهِ، ثُمَّ رُدَّهُ إِلَى الْمَغَانِمِ.

° [١٠٣٠٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى الْأَنْصَارِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: بَارَزْتُ رَجُلًا يَوْمَ حُنَيْنٍ (٤) فَقَتَلْتُهُ، فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَلَبَهُ.

° [١٠٣٠٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَبَّهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: "مَنْ يَكفِينِي عَدُوِّي؟ " فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَبَارَزَهُ الزُّبَيْرُ فَقَتَلَهُ، فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَلَبَهُ.


(١) في الأصل: "فقدمت"، والتصويب من "الأوسط" لابن المنذر (٦/ ١٣٠) من طريق المصنف، به.
(٢) النطاق والمنطق والمنطقة: ما يشد به أوساط الناس، وما تشد المرأة به وسطها لترفع وسط ثوبها عند معاناة الأشغال؛ لئلا تعثر في ذيلها. (انظر: النهاية، مادة: نطق).
(٣) في الأصل: "ودراعا"، والتصويب من المصدر السابق.
(٤) في الأصل: "خيبر"، والمثبت كما عند أحمد في "المسند" (٢٢٩٦٣) من حديث ابن عيينة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>