للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: فَقُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا، قَالَتْ: فَقُلْنَا: أَلَا نُصَافِحُكَ (١) يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: "إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ، إِنَّمَا قَوْلِى لاِمْرَأَةٍ كَقَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ".

° [١٠٦٦٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ تُبَايعُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -، فَأَخَذَ عَلَيهَا أَلَّا تُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيئًا، الْآيَةَ، قَالَتْ: فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأسِهَا حَيَاءً، فَأَعْجَبَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ما رَأَى مِنْهَا، قَالَتْ عَائِشَةُ: أَقِرِّي (٢) أَيَّتُهَا الْمَرْأَة، فَوَاللَّهِ مَا بَايَعْنَا (٣) إِلَّا عَلَى هَذَا، قَالَتْ: فَنَعَمْ إِذَنْ، فَبَايَعَهَا عَلَى الْآيَةِ.

° [١٠٦٧٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ *: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يحْلِفُهُنَّ مَا خَرَجْنَ إِلَّا رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ، وَحُبًّا لِلَّهِ، وَلِرَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم -.

° [١٠٦٧١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى النِّسَاءِ حِينَ بَايَعَهُنَّ أَلَّا يَنُحْنَ (٤)، فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ نِسَاء أَسْعَدْنَنَا (٥) فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَفَنُسْعِدُهُنَّ فِي الْإِسْلَامِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا إِسْعَادَ فِي الْإِسْلَامِ".


(١) المصافحة: التسليم باليد. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: صفح).
• [١٠٦٦٩] [التحفة: خت ١٦٤٠٩، خ ١٦٤٥١، خ ١٦٥٠٧، خ ١٦٥٥٨، خ ١٦٦١٦، خ ت (س) ١٦٦٤٠، خت م ١٧٩٢٥] [الإتحاف: حب حم ٢٢١٤٠].
(٢) في الأصل: "اقرا"، والتصويب من "كشف الأستار عن زوائد البزار" (١/ ٥٣) من طريق عبد الرزاق، به.
(٣) المبايعة: المعاقدة والعاهدة، كان كل واحد منهما باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسه وطاعته. (انظر: النهاية، مادة: بيع).
* [٣/ ٩٧ ب].
° [١٠٦٧١] [الإتحاف: حب حم ٧٥٥]، وتقدم: (٦٨٩٦).
(٤) النوح والنياحة: البكاء على الميت بحزن وصياح. (انظر: المعجم العربى الأساسي، مادة: نوح).
(٥) الإسعاد: أن تقوم المرأة في المناحات فتقوم معها أخرى فتساعدها على النياحة. (انظر: النهاية، مادة: سعد).

<<  <  ج: ص:  >  >>