للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْنُ مَسْعُودٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ الطَّلَاقَ، فَمَنْ طَلَّقَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ فَقَدْ بَيَّنَ، وَمَنْ لَبَّسَ جَعَلْنَا بِهِ لُبْسَهَ، وَاللَّهِ لَا تُلَبِّسُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ثُمَّ نَتَحَمَّلُهُ عَنْكمْ (١)، نَعَمْ هُوَ كَمَا يَقُولُ (٢).

قَالَ: وَنَرَى أَن قَوْلَ ابْنِ سِيرِينَ كَلِمَةً لَا أَحْفَظُهَا، أَنَّهُ قَالَ: لَوْ كَانَ عِنْدَهُ نِسَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ، ثُمَّ قَالَ هَذَا ذَهَبْنَ كُلُّهُنَّ.

[١٢١٩٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ (٣) إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتي تِسْعَةَ وَتِسْعِينَ، وإِنِّي سَأَلْتُ فَقِيلَ لِي: قَدْ بَانَتْ مِنِّي، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ (٤): لَقَدْ أَحَبُّوا أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا، قَالَ: فَمَا تَقُولُ رَحِمَكَ اللَّهُ، فَظَنَّ أَنَّهُ سَيُرَخِّصُ لَهُ، فَقَالَ: ثَلَاث تُبِينُهَا مِنْكَ، وَسَائِرُهَا عُدْوَانٌ.

[١٢١٩٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِم، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا طُلِّقَتْ، وَعَصى رَبَّهُ.

[١٢١٩٩] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ (٥) اللَّهِ بْنُ الْعَيْزَارِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا ظَفِرَ بِرَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا أَوْجَعَ رَأْسَهُ بِالدِّرَّةِ *.


(١) قوله: "نتحمله عنكم" وقع في الأصل: "نحمله عليكم"، والتصويب من "مصنف ابن أبي شيبة" (١٨١١٠) من طريق ابن سيرين، به.
(٢) كذا في الأصل، وفي "مصنف ابن أبي شيبة": "تقولون"، وهو أشبه بالصواب.
• [١٢١٩٧] [شيبة: ١٨٠٩٧، ١٨٠٩٩].
(٣) ليس في الأصل، واستدركناه من "المعجم الكبير" للطبراني (٩/ ٣٢٦)، "المحلى" لابن حزم (٩/ ٤٠٠) كلاهما من طريق المصنف، به.
(٤) قوله: "ابن مسعود" وقع في الأصل: "ابن عباس " وهو خطأ واضح، والمثبت من المصادر السابقة.
• [١٢١٩٨] [شيبة: ١٨٠٩١].
• [١٢١٩٩] [شيبة: ١٨٠٨٩].
(٥) في الأصل: "عبد"، والتصويب من "المحلى" (٩/ ٣٩٣) من طريق المصنف، به،
* [٣/ ١٥٩ أ].

<<  <  ج: ص:  >  >>