كتاب المصنف - عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية

١٧ - كتاب الطلاق - ٢٧١ - باب الأمة تعتق عند العبد - ج: 7 - ص: 200

سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: "قَدْ وَقَعَتْ مَوْقِعَهَا، هِيَ عَلَيهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ"، فَأَكَلَ مِنْهَا، وَقَالَ عُرْوَةُ: ابْتَاعَتْهَا مُكَاتَبَةً * عَلَى ثَمَانِ أَوَاقٍ (١)، لَمْ تَقْضِ (٢) مِنْ كِتَابَتِهَا شَيْئًا.

° [١٣٩١٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَهْدَتْ بَرِيرَةُ إِلَى عَائِشَةَ شَيْئًا مِنَ الصَّدَقَةِ، تُصُدِّقَ (٣) بِهِ عَلَيْهَا، فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ذَكَرَتْ ذَلِكَ (٤) لَهُ، فَقَالَ (٥) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَعَلَيْنَا (٦) هَدِيةٌ".

° [١٣٩١٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ وَ (٧) مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا لِبَنِي فُلَانٍ، نَاسٍ مِنَ الْأَنْصارِ، يُقَالُ لَهُ: مُغِيثٌ، واللَّهِ، لكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ الْآنَ يَتْبَعُهَا فِي سِكَكِ (٨) الْمَدِينَةِ، وَهُوَ يَبْكِي. فَقَالَ أَيُّوبُ: عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، كَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - برِيرَةَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْمُرُنِي بِذَلِكَ؟ فَقَالَ: "إِنَّمَا أَنَا شَفِيعٌ لَهُ (٩) "، فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ لَا أَرْجِعُ إِلَيْهِ أَبَدًا.

---

* [٤/ ٧٤ ب].
(١) الأواقي: جمع الأوقية، وهي وزن مقداره أربعون درهما = ١١٨.٨ جرامًا. (انظر: المقادير الشرعية) (ص ١٣١).
(٢) في الأصل، (س): "تنقص"، والمثبت الموضع التالي عند المصنف مختصرا بقول عروة فقط برقم (١٦٨٠٨)، وهو الموافق لما في "نصب الراية".
° [١٣٩١٥] [التحفة: خ س ١٥٩٣٠، م ١٥٩٣٣].
(٣) في الأصل: "صدق"، والتصويب من (س).
(٤) ليس في الأصل، والمثبت من (س).
(٥) بعده في الأصل: "له"، والمثبت بدونه من (س) هو الصواب.
(٦) في (س): "ولنا".
° [١٣٩١٦] [التحفة: خ ت ٥٩٩٨، خ دت ٦١٨٩] [شيبة: ١٧٨٧٧، ١٧٨٧٨].
(٧) في (س): "أو"، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في المعجم الكبير (١١٨٥١، ١١/ ٣١٥) من طريق الدبري، عن المصنف مختصرا ليس فيه حديث ابن سيرين.
(٨) في الأصل: "سك"، والتصويب من (س)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير"، ومن "كنز العمال" (٤٥٨٣٨) نقلا عن المصنف بتمامه.
(٩) قوله: "شفيع له" في (س): "له شفيع"، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في "كنز العمال".