للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ * كَانَ جَارٌ سَمَّاكٌ فَأَقْرَضْتُهُ خَمْسِينَ دِرْهَمًا، وَكَانَ يَبْعَثُ إِلَيَّ مِنْ سَمَكِهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: حَاسِبْه، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَرُدَّ عَلَيْهِ، وإِنْ كَانَ كَفَافًا (١)، فَقَاصِصْهُ.

[١٥٥٩٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَسْودِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ الْأَقْمَرِ (٢)، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَقُلْتُ: إِنِّي أُرِيدُ الْعِرَاقَ أُجَاهِد، فَاخْفِضْ لِي جَنَاحَكَ (٣)، فَقَالَ لِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: إِنَّكَ تَأْتِي أَرْضًا فَاشِيًا بِهَا الرِّبَا، فَإِذَا أَقْرَضْتَ رَجُلًا قَرْضًا فَأَهْدَى لَكَ هَدِيَّةً، فَخُذْ قَرْضَكَ، وَارْدُدْ إِلَيْهِ (٤) هَدِيَّتَهُ.

[١٥٥٩٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ أَتَعَلَّمُ مِنْه، فَجِئْتُهُ فَسَأَلَنِي مَنْ أَنْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ فَرَحَّبَ بِي، فَقُلْتُ (٥): إِنَّ أَبِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ لِأَسْأَلَكَ، وَأَتَعَلَّمَ مِنْكَ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّكُمْ بِأَرْضِ تُجَّارٍ فَإِذَا كَانَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ، فَأَهْدَى لَكَ حَمَلَةً مِنْ تِبْنٍ (٦)، فَلَا تَقْبَلْهَا، فَإِنَّهَا رِبًا.

[١٥٥٩٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: إِنِّي أَقْرَضْتُ رَجُلًا قَرْضًا، فَأَهْدَى لِي هَدِيَّةً، قَالَ: ارْدُدْ إِلَيْهِ هَدِيَّتَهُ أَوْ أَثِبْهُ.


* [٤/ ١٥١ أ].
(١) الكفاف: الذي يكون بقدر الحاجة، وتكفّ به وجهك عن الناس. (انظر: النهاية، مادة: كفف).
• [١٥٥٩٣] [شيبة: ٢١٠٥٩].
(٢) تصحف في الأصل إلى: "الأرقم"، والتصويب من "السنن الكبرى" (٥/ ٥٧٢) للبيهقي من طريق الثوري، به، وينظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٢٢٧).
(٣) جناحك: جناح الإنسان يده والمعني ألن جانبك. (انظر: اللسان، مادة: جنح).
(٤) قوله: "واردد إليه" تصحف في الأصل إلى: "وأهدى الله"، والتصويب من "كنز العمال" (١٥٥٤٨) عن المصنف، "السنن الكبرى" (٥/ ٥٧٢) للبيهقي من طريق الثوري، به.
(٥) تصحف في الأصل إلى: "فقال"، والتصويب من "الطبقات الكبرى" (٦/ ٢٦٨) لابن سعد من طريق معمر، به.
(٦) غير واضح بالأصل، واستظهرناه من المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>