للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

° [١٧٠١٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ، وَهُوَ: ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ لِأُمِّهَا، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ فِي بَيْعٍ أَوْ عَطَاءٍ أَعْطَتْهُ: وَاللَّهِ لَتَنْتَهِيَنَّ عَائِشَةُ أَوْ لأَحْجُرَنَّ (١) عَلَيْهَا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَوَقَالَ هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: هُوَ عَلَيَّ لِلَّهِ نَذْرٌ أَلَّا أُكلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَلِمَةً (٢) أَبَدًا، قَالَ: فَاسْتَشْفَعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ إِلَيْهَا حِينَ (٣) طَالَتْ هِجْرَتُهَا إِيَّاه، فَقَالَتْ عَائِشَةُ (٤): وَاللَّهِ لَا أُشَفِّعُ فِيهِ أَحَدًا أَبَدًا (٤)، وَلَا أَحْنَثُ (٥) فِي نَذْرِي الَّذِي نَذَرْتُ أَبَدًا (٦)، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ (٣) الزُّبَيْرِ كَلَّمَ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ (٧) بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ - وَهُمَا مِنْ بَنِي زُهْرَةَ - فَقَالَ لَهُمَا: أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ إِلَّا أَدْخَلْتُمَانِي عَلَى عَائِشَةَ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَنْذِرَ قَطِيعَتِي، فَأَقْبَلَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بِابْنِ (٨) الزُّبَيْرِ؛ مُشْتَمِلَيْنِ عَلَيْهِ بِأَرْدِيَتِهِمَا حَتَّى اسْتَأْذَنَا عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَا: السَّلَامُ عَلَى النَّبِي وَرَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَبَرَكَاتُهُ (٤)، أَنَدْخُلُ (٩)؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: ادْخُلُوا، قَالَا: أَكُلُّنَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتْ: نَعَمِ، ادْخُلُوا كُلُّكُمْ، وَلَا تَعْلَمُ عَائِشَةُ أَنَّ مَعَهُمُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَلَمَّا دَخَلُوا (١٠) اقْتَحَمَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحِجَابَ، فَاعْتَنَقَ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، وَطَفِقَ يُنَاشِدُهَا وَيَبْكِي، وَطَفِقَ الْمِسْوَرُ


° [١٧٠١٢] [التحفة: خ ١١٢٧٩، خ ١٦٣٩٧، د ١٦٩٧٧].
(١) الحجر: المنع من التصرف في المال. (انظر: النهاية، مادة: حجر).
(٢) في الأصل: "أكلمه"، والتصويب من "المعجم الكبير" للطبراني (٢٠/ ٢١) من طريق المصنف، به.
(٣) ليس في الأصل، واستدركناه من (س).
(٤) من (س).
(٥) الحنث: الإثم، والحنث في اليمين: نقضها والنكث فيها. (انظر: النهاية، مادة: حنث).
(٦) قوله: "ولا أحنث في نذري الذي نذرت أبدا" ليس في الأصل، واستدركناه من (س)، وينظر: "المعجم الكبير".
(٧) في الأصل: لفظ الجلالة "الله"، والتصويب من (س).
(٨) في الأصل: "ابن"، والتصويب من "المعجم الكبير".
(٩) تصحف في الأصل: "لندخل"، والتصويب من (س).
(١٠) في الأصل: "فتحوا"، والتصويب من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>