للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٧٠٧٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى يُحَدِّثُ عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ: نَذَرْتُ لأَنْحَرَنَّ نَفْسِي، قَالَ: أَوْفِ مَا نَذَرْتَ، قَالَ: فَأَقْتُلُ نَفْسِي؟ قَالَ: إِذَنْ تَدْخُلَ النَّارَ، قَالَ: أَلْبَسْتَ عَلَيَّ! قَالَ: بَلْ (١)، أَنْتَ أَلْبَسْتَ عَلَى نَفْسِكَ، فَجَاءَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَمَرَهُ بِذَبْحِ كَبْشٍ.

[١٧٠٧٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ (٢) عَائِذٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ، عَنْ بَعْضِ الْأَمْرِ، فَقَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: النَّذْرُ نَذْرَانِ؛ فَمَا كَانَ لِلَّهِ فَالْوَفَاءُ بِهِ وَالْكَفَّارَةُ (١)، وَمَا كَانَ لِلشَّيْطَانِ فَلَا وَفَاءَ بِهِ، قَالَ: قُلْتُ: أَفِي طَاعَةِ الشَّيْطَانِ؟ قَالَ: لَعَلَّكَ مِنَ الْقَيَّاسِينَ، قَالَ: مَا عَلِمْتُ أَحَدًا كَانَ (١) أَطْلَبَ لِلْعِلْمِ فِي أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ مِنْ مَسْرُوقٍ.

° [١٧٠٧٥] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ رِشْدِينَ (٣) بْنِ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَأُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ يُرِيدُ الْجِهَادَ وَأُمُهُ تَمْنَعُه، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٤): "عِنْدَ أُمِّكَ قَرَّ، فَإِنَّ لَكَ مِنَ الْأَجْرِ عِنْدَهَا مِثلَ مَا لَكَ فِي الْجِهَادِ".

قَالَ: وَجَاءَهُ رَجُلٌ آخَر، فَقَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَفْسِي، فَشُغِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَهَبَ الرَّجُل، فَوُجِدَ يُرِيدُ أَنْ يَنْحَرَ نَفْسَه، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "الْحَمْدُ لِلهِ الذِي جَعَلَ فِي


* [٥/ ٤٢ أ].
(١) من (س).
• [١٧٠٧٤] [شيبة: ٢٦٦٥٢].
(٢) تصحف في الأصل، (س) إلى: "عن"، والمثبت هو الصواب، قال البيهقي في "السنن الكبرى" (٢٠٠٨٥): "أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا أيوب بن عائذ الطائي قال: قلت للشعبي: رجل نذر أن ينحر ابنه. فقال: لعلك من القياسين. ما علمت أحدًا من الناس كان أطلب لعلمٍ في أفق من الآفاق من مسروق، قال: لا نذر في معصية" اهـ.
(٣) في الأصل، (س): "رشد"، والتصويب من "كنز العمال" (١٤٥٦٩) معزوا للمصنف، وينظر: "تهذيب الكمال" (٩/ ١٩٦).
(٤) قوله: "النبي - صلى الله عليه وسلم -" من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>