للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا أُجِيبُ بِلَيْلٍ دَاعِيًا أَبَدًا … أَخْشَى الْغُرُورَ كَمَا غُرَّ ابْنُ هَبَّارِ

كُونُوا بَنِي أَسَدٍ حُمَّالَ مَكْرُمَةٍ … لَا تَقْبَلُوا الدَّهْرَ دُونَ الْقَتْلِ بِالثَّارِ

بَاتُوا يَجُرُّونَهُ بِالْأَرْضِ مُنْعَفِرًا … بِئْسَ الْهَدِيَّةُ لاِبْنِ الْعَمِّ وَالْجَارِ

[١٩٥١٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا وُجِدَ الْمَقْتُولُ بِفِنَاءِ قَوْمٍ، قَدْ أَظَلَّتْ عَلَيْهِ الْبُيُوت، ثُمَّ حَلَفُوا غَرِمُوا الدِّيَةَ، وَإِنْ حَلَفَ الْآخَرُونَ، وَنَكَلُوا، اسْتَحَقُّوا الدَّمَ، وَإِنْ نَكَلَ الْفَرِيقَانِ فَالدِّيَة، لِأَنَّهُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ.

[١٩٥١٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَوْ وُجِدَ رَجُلٌ مَقْتُولًا فِي عَرَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ، لَيْسَ بِقُرْبِ قَرْيَةٍ، وَلَا يُدَّعَى قَتْلُهُ (١) عَلَى أَحَدٍ، لَمْ يَكُنْ فِيهِ دِيَةٌ، وَإِذَا وُجِدَ الْقَتِيلُ فِي قَرْيَةٍ، فِي أَقْصَاهَا أَوْ (٢) أَدْنَاهَا، فَهُوَ عَلَى أَهْلِ الْقَرْيَةِ.

° [١٩٥١٤] عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ فِي كِتَابٍ لِعُمَرَ بْنِ


= أبا عجوة، إلى ابن هبار، فدعاه فلما خرج إليه تنحى به إليهم، فوثب عليه القتال فضربه حتى قتله.
وهو قول ابن قيس الرُّقيات:
فلن أجيب بليلٍ داعيًا أبدًا … أخشى الغرور كما غرَّ ابن هبار
باتوا يجرونه في الحشِّ منجدلًا … بئس الهديةُ لابن العمِّ والجارِ
وطُلِبَ القَتَّال فهرب وقال:
تركت ابن هبار يصدَّع رأسُه … وأصبح دوني شابةٌ وأروم
بسيفِ امرئٍ لن أُخبر الدهرَ باسمه … ولو حَفَزَتْ نفسي إليَّ همومُ
ودوني من الدهنا بساط كأنه … إذا انجاب ضوء الصبح عنه أديم
القَتَّالُ: عبادة بن مَحبب بن المَضْرَحيّ، وعبد الرحمن بن صبحان المحاربي". اهـ. وينظر: "جمهرة أنساب العرب" لابن الكلبي، "نسب قريش" للزبيري (ص ٢٢٠)، "الرسائل السياسية" للجاحظ (ص ٤٣٠)، "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار (ص ٥١٦)، "أنساب الأشراف" للبلاذري (٩/ ٤٦٣).
(١) قوله: "يدعى قتله" بدله في الأصل: "يدعا قاتله"، والمثبت من (س).
(٢) في الأصل: "و"، والمثبت من (س).
* [٥/ ١٤١ ب].

<<  <  ج: ص:  >  >>