للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَدِيٍّ الْأَنْصارِيِّ (١)، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ، جَاءَهُ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُهُ أَنْ يُسَارَّهُ (٢) فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، يَسْتَأْذِنُهُ فِيهِ (٣)، فَجَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِكَلَامِهِ، فَقَالَ: "ألَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ " قَالَ: بَلَى، وَلكنْ لَا شَهَادَةَ لَهُ (٤)، قَالَ: "ألَيْسَ يَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ " قَالَ: بَلَى، وَلَا شَهَادَةَ لَه، قَالَ: "ألَيْسَ يُصَلِّي؟ " قَالَ: بَلَى، وَلَا صَلَاةَ لَه، قَالَ: "أُولَئِكَ الَّذِينَ نُهِيتُ عَنْهُمْ".

° [١٩٨٨٨] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا (٥) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ونَحْنُ فِي قُبَّةٍ (٦) فِي الْمَسْجِدِ (٧)، فَأَخَذَ بِعَمُودِ الْقُبَّةِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَارَّه، مَا أَدْرِي مَا يُسَارُّهُ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اذْهَبُوا بِهِ فَاقْتُلُوهُ"، قَالَ: فَلَمَّا قَفَّا (٨) الرَّجُلُ دَعَاه، فَقَالَ: "لَعَلَّهُ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"، قَالَ: أَجَلْ، قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اذْهَبْ فَقُلْ لَهُمْ


(١) قوله: "بن عدي الأنصاري" ليس في الأصل، والمثبت من (س)، ويوافقه ما في "كنز العمال" (١٤٥٨) معزوًّا إلى عبد الرزاق وغيره.
(٢) قوله: "أن يساره" وقع في (س): "أو يشاوره فساره"، والمثبت هو الموافق لما في المصدر السابق.
الإسرار والمساررة: خفض الصوت عند التحدث. (انظر: النهاية، مادة: سرر).
(٣) قوله: "يستأذنه فيه" ليس في المصدر السابق.
(٤) ليس في الأصل، والمثبت من (س)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
° [١٩٨٨٨] [شيبة:٣٣٧٧٥].
(٥) قوله: "دخل علينا"، بدله في الأصل: "دخلنا على"، والتصويب من (س)، وهو الموافق لما في "كنز العمال" (١٤٥٩)، معزوا إلى عبد الرزاق.
(٦) القبة: البيت الصغير المستدير، وهو من بيوت العرب، والجمع: القباب. (انظر: النهاية، مادة: قبب).
(٧) في (س): "مسجد المدينة"، والمثبت هو الموافق لما في المصدر السابق.
(٨) القفو: الذهاب موليا، وكأنه من القفا، أي: أعطاه قفاه وظهره. (انظر: النهاية، مادة: قفا).

<<  <  ج: ص:  >  >>